العربية نت
تصدير المادة
المشاهدات : 3065
شـــــارك المادة
أكد الدكتور برهان غليون، رئيس المجلس الوطني السوري المعارض، أن النظام في دمشق لم يف ببنود مبادرة الجامعة العربية، وأن هناك تحركاً دولياً في الوقت الحالي لدفع الأمم المتحدة لاتخاذ قرارات لوقف القتل في سوريا، مشدداً على أن النظام فقد المبادرة في الجوانب السياسية والاقتصادية والعسكرية والاجتماعية.
وأوضح غليون خلال "مقابلة خاصة" بثتها العربية مساء الجمعة، أن دور مراقبي الجامعة العربية هو معرفة مدى تنفيذ الحكومة السورية للاتفاق مع الجامعة، وأن مظاهر العنف لم تتوقف، فالقناصة ما زالوا يطلقون النار، وقوات الأمن لم تنسحب من المدن، وقوات الجيش انسحبت من بعض الأحياء، لكنها بقيت حول المدن. وبالنسبة للمعتقلين لم يطلق سراحهم، ولم تقدم الحكومة أي قائمة واضحة بعددهم ومن سيفرج عنه منهم، مبينا أن المجلس طلب بألا يتم الإفراج عن أي معتقل إلا تحت إشراف هيئات دولية. النظام فقد المبادرة وقال غليون إنه يكفي أن يبين المراقبون جزءاً صغيراً مما يحدث لإدانة النظام السوري، وتوقع أن يكون الأسبوع المقبل حاسماً، وليس أمام الدول العربية سوى أن ترسل الملف السوري للجهات المعنية بحقوق الإنسان. وأشار غليون إلى أن هناك تصريحات دولية تسير نحو دفع الأمم المتحدة لاتخاذ قرارات لوقف القتل في سوريا، وربما يكون هناك تردد من البعض بانتظار نتائج المبادرة العربية. وأوضح أن حلا على غرار اليمن غير مناسب بالنسبة لسوريا، فهناك نظام مستمر في القتل ويستفيد من بعض الدعم الإقليمي من دول مثل إيران. وأوضح غليون أن المعارضة مستعدة لبدء مفاوضات لنقل السلطة للشعب عبر مرحلة انتقالية، بشرط تطبيق بنود الجامعة العربية وتنحي بشار الأسد عن الحكم، فالتنحي هو بداية لأي حل تفاوضي. وكشف غليون عن أنه حتى الدول التي كانت تدعم النظام بدأ تشكك في قدرته على البقاء، وأنه حتى روسيا تفكر في حل على الطريقة اليمنية، وهذا يمثل بداية تفكير في رحيل الأسد. وقال إن النظام فقد المبادرة السياسية، فلا يستطيع التحرك دولياً أو إقليمياً، وفقد المبادرة الاقتصادية، فهو محاصر والأوضاع تسوء من وقت لآخر، كما فقد المبادرة العسكرية وأصبح غير قادر على السيطرة على الأرض، فقواته استنزفت، وقوات الشبيحة أصبحت خائفة بسبب وجود قدرة على التصدي لهم، وأن مناطق مثل إدلب وجسر الشغور أصبحت شبه آمنة. حماية المدنيين وحول الخلافات داخل المعارضة السورية، قال إن المجلس الوطني له برنامج وهيئة تنسيق الثورة لها برنامج، وكل طرف ينفذ برنامجه، وقبلنا مناقشة ورقة عمل لمبادئ أساسية، وهي مسودة نقاش وليست نصاً نهائياً، ولا يمكن أن نصادر رأي الأطراف الأخرى من المشاركين في مؤتمر المعارضة. وأكد غليون على رفض التدخل العسكري الذي يمس بسيادة سوريا، وأن التدخل هدفه حماية المدنيين، ويجب أن يتم بموافقة الشعب السوري وضمن قانون الأمم المتحدة، والاعتماد على الشعب السوري للدفاع عن نفسه، مثل إقامة منطقة آمنة لحماية اللاجئين وبعض الجنود المنشقين. ونفي غليون وجود فتنة طائفية، وقال إن النظام هو من يعمل على ذلك، وإن كانت هناك حالات فردية فهذا وارد، ولن تسمح أي جهة في المعارضة السورية بأن يتطور ذلك. وتطرق غليون للعلاقة مع لبنان، قائلاً إن لبنان بلد قريب وشقيق حقيقي، وإن سوريا الديمقراطية ستكون لها علاقات مختلفة مع لبنان، ولن نتدخل في شؤون أي طرف لبناني. ونفى أن يكون قد دعا لقطع الهلاقة مع حزب الله، موضحا أن حزب الله بعد التغيير في سوريا لن يكون له نفس السياسة القائمة حالياً. وبالنسبة للعلاقة مع إيران، قال إن إيران دولة مهمة، ولكن إيران هي ليست النظام القائم حالياً، إيران كانت شريكاً، والمشكلة ليست مع إيران، ولكن مع من يحكمون في إيران. وحول الجولان أكد أن سوريا ستكون بلداً سيداً وعزيزاً، ولن تقبل بترك الجولان، وستدافع عنه وتسترده بكل الطرق، بما فيها العسكرية.
أسرة التحرير
نور سورية بالتعاون مع المكتب الإعلامي لهيئة الشام الإسلامية
مركز أمية للبحوث والدراسات الاستراتيجية
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
محمد العبدة