..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


الى الثورة

ما أهداف فرنسا من دعم الأكراد بمنبج؟

الجزيرة نت

٢٧ ٢٠١٦ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 3860

ما أهداف فرنسا من دعم الأكراد بمنبج؟
منبج 000777.jpg

شـــــارك المادة

يثير الحضور العسكري البري الفرنسي في سوريا لدعم قوات سوريا الديمقراطية الكردية في المعركة ضد تنظيم الدولة الإسلامية للسيطرة على مدينة منبج (شمال شرق حلب)؛ تساؤلات عن سياقه وأهدافه.
ويقول المتحدث باسم القوات الكردية العقيد طلال سلو إن حضور جنود فرنسيين لتقديم المشورة لقوات سوريا الديمقراطية يندرج ضمن الدعم الذي يقدمه التحالف الدولي للأكراد الذين يقاتل تنظيم الدولة في عدة مناطق بشمالي سوريا، ومن بينها منبج.

وتشهد مدينة منبج ومحيطها هجوما عنيفا من القوات الكردية على مواقع تنظيم الدولة من أجل طرده منها.

وأضاف سلو في تصريح مقتضب أن التحالف الدولي هو "حليف أساسي لقوات سوريا الديمقراطية، والوجود الفرنسي تقرره قيادة التحالف".
المقاتلون الفرنسيون:
ويرى الخبير العسكري عبد الناصر العايد أن الدافع الرئيس للوجود الفرنسي في الشمال السوري لدعم القوات الكردية، هو وجود مقاتلين يحملون الجنسية الفرنسية في صفوف تنظيم الدولة في سوريا والعراق، وهي نقطة توليها باريس أهمية كبرى، إذ تسعى لتتبع محاولات عودتهم إلى فرنسا ومنع دخولهم، لتفادي تكرار ما حصل على الأرض الفرنسية من هجمات.

ويضيف العايد أن فرنسا نسجت علاقات مع كافة الأطراف التي قد يفضي التعامل معها إلى التوصل لمعلومات عن المقاتلين الفرنسيين في تنظيم الدولة، ولا سيما بعد ورود معلومات عن أعداد كبيرة من الفرنسيين انضموا للتنظيم في سوريا.

ويشير المتحدث نفسه إلى أن الغارات الجوية الفرنسية في سوريا بحاجة ملحة لإرشاد دقيق للأهداف على الأرض، وهو على ما يبدو اتباع وتقليد للمنهج الأميركي بوجود ضباط ارتباط في أماكن متقدمة من جبهات المعارك، تكون إحدى مهامها الرئيسة إعطاء إحداثيات لأهداف يمكن قصفها جوا، خاصة أن سلاح الجو الفرنسي عاد عدة مرات إلى قواعده بذخيرته دون أن يقصف، وذلك لغياب بنك أهداف جيد.

العلاقة مع واشنطن:
ويقول الخبير العسكري إن الفرنسيين كانت لديهم مشكلة، وهي منع الإدارة الأميركية المعلومات المتعلقة بتنظيم الدولة عنهم، مما دفع باريس إلى محاولة تدارك الأمر فزار وزير دفاعها الولايات المتحدة لحل هذا الإشكال.

ويعتقد العايد أن الوجود الفرنسي في شمال سوريا لن يكون قتاليا إنما استخباراتيا بالدرجة الأولى، إذ ستسعى باريس لالتقاط أي معلومة عن الفرنسيين المنضمين لتنظيم الدولة الإسلامية، والاستفادة منها أمنيا في فرنسا نفسها أكثر من أي مكان آخر.

 

 

 

تعليقات الزوار

لم يتم العثور على نتائج

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع