عبد المنعم زين الدين
تصدير المادة
المشاهدات : 3555
شـــــارك المادة
هل بقي أحد من الدعاة الثوريين، والعلماء الصادقين، والنخب الشريفة من مفكرين وشعراء ومعلمين وسياسيين، إلا وناشد ثوار درعا إشعال الجبهات؟
...
هل بقي أحد من هؤلاء إلا وطالبهم بسرعة العمل، وإيقاف التسويف والتأجيل، والمماطلة والتعطيل نصرة لداريا المحاصرة الصامدة، وكسرا لجمود المعارك الذي بلغ حدا لا يطاق؟
هل بقي أحد من هؤلاء إلا بشر واستبشر، وحذر واستنكر، ورغب بالحسنى، ورهب وأنذر؟ هل بقي أحد إلا طالب بإلحاح، وكرر النداء والصياح، وواصل مناشدة الليل بالصباح؟
لماذا الترفع وادعاء الاستغناء عن التذكير؟ لماذا نكران التخاذل والتأخر عن نصرة المستجير؟ لماذا التعاطي في الأمور العظام، كأنما نتعامل مع أمور ثانوية غير مستعجلة؟
اتقوا الله، اتقوا الله، اتقوا الله، إذا ذهبت داريا فلا خير في معركتكم، ولا بشرى في سعيكم، عجلوا بإتمام معارككم اليوم قبل الغد، وتوكلوا على الله، وانصروا #داريا.
#مصارحة:
منذ أن أطلقنا بيان الفزعة، فتحت قناة تواصل بيني وبين بعض مشايخ حوران، وبعض القادة العسكريين هناك، وبدأت أتلمس صدى البيان مع جاهزيتهم للعمل.
تلقينا ردودآ إيجابية من البعض، جعلتنا نحملها على محمل الصدق والجد، وهذا واجب المسلم تجاه أخيه، ولم يكن لدي ما يبرر عدم قناعتي بجدية هذه الوعود.
مر وقت ولم تشتعل المعارك، كثفت من تواصلي وبدأت أستفسر عن تفاصيل هذه الأعمال، كي يكون لدي يقين بصدق هذه الوعود، ولا أتعلق وأعلق غيري بأوهام.
خلال هذه الفترة زادت حدة الخطاب عند بعض الناس، وتلقاها بعض شرفاء حوران بالانزعاج، كما أن ثوار داريا بدؤوا يتساءلون عن جدية هذه الوعود التي طال أمد تنفيذها.
ورغبة مني في تصبير أهلنا في داريا، وتشجيع الفصائل التي وعدت بالأعمال، ونظرآ لاطلاعي على بعض التجهيزات، كان أن كتبت -ولست الوحيد- ونشرت مبشرآ بقرب المعارك.
ولم أقطع تواصلي أبداً -حتى الأمس- مع ثوار درعا، وأنا متعلق بأمل ينقذ حال داريا، لكن الذي جرى هو تأخر هذه المعارك، بشكل لم يعد مقبولآ ولا مبررآ.
أكثر من 3 غرف على "الواتس" للتواصل المكثف مع فعاليات ووجهاء ومشايخ وقادة في حوران، لمحاولة تسريع العمل، غادرتها اليوم وقد نفد مني الصبر.
لمن يرى أنني خسرت الرهان على ثوار حوران، نعم فليكن كذلك، لكن رهاني عليهم، وتشجيعي لهم، وتواصلي معهم لأجل داريا، ليس بالوصمة السوداء التي أخجل منها.
وهي خطوة على ضعفها وعدم حصاد ثمارها، أرجو ثوابها عند الله، ولا أراها إلا أقل الواجب نصرة لداريا، وإن تخلفت نتائجها فلا حول ولا قوة، وحسبي الله ونعم الوكيل.
صفحة الكاتب على فيسبوك
أحمد موفق زيدان
محمد حسن العلي
جهاد خيتي
محمد أبو الهدى اليعقوبي
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
أسرة التحرير
محمد العبدة