مقدمة؛

قبل عدة أشهر نشرت فتح الشام 200 عنصرا من عناصرها في حلب، فتساءل الناس لماذا تنتشرون في حلب؟ فقالوا؛ هؤلاء جنود لجبهات حلب!

وبعد فترة كونوا الشرطة الإسلامية بحلب وضربوا عرض الحائط بالشرطة الموجودة في حلب، تماماً؛ كما عملوا على إنشاء دار القضاء وضربوا بالهيئات الشرعية عرض الحائط!

قبل أسابيع وبعد العدوان على تجمع فاستقم عملوا مجلس قيادة حلب المكون من المناهجة وغيرهم مع سيطرة المناهجة عليه ليقرروا اجتثاث أي فصيل يخرج عن سياستهم، وهذا شأنهم في أكثر من مكان، وهذا من أعظم أنواع الفساد في الأرض لو حدث بإدلب فكيف بحدوثه في حلب المحاصرة، السؤال؛ فيلق الشام وجيش الإسلام من مجلس قيادة حلب وقرروا معكم نهب أنفسهم أم تعتبرونهم أعداء ويجب القضاء عليهم كما فعلتم في الغوطة؟

من ينكر منهم أن هذه التصرفات مدبرة، ويجعلها أخطاء فردية فعليه أن يخرج بيانات رسمية بمحاسبة المفسدين، أما الكذب والخداع مع استمرار الإفساد في الأرض فلن يمر على الأمة بسلام،

1) كتائب أبي عمارة من المناهجة وقد رفضوا قتال الدواعش يوم إخراجهم من حلب، ولا يزال بعضهم له علاقة بهم، وفتوى الظفر معمول بها عند المناهجة وهي أن أموال فصائل الجيش الحر حلال مع الظفر بها، ولذلك مع ضيق العيش وشدة الحال على المناهجة يتوجهون إلى مخازن أحد الفصائل للظفر به تحت ستار التطهير ثم إحالته للمحكمة لوجود شبهات حوله!

ثم يتسائل الممنهج؛ ولماذا تخزن الفصائل السلاح؟

تخزين السلاح لوقت الحاجة تهمة عند المناهجة إلا إذا فعلوها.

2) تعرض مهنا جفالة قائد كتائب أبي عمارة لمحاولة اغتيال فاتهم تجمع فاستقم كما أمرت بالمحاولة واعتقل أربعة منهم قتلوا اثنين منهم تحت التعذيب وتركوا اثنين قبل أن يموتوا!

ثم خططوا مع مجموعات أخرى من الزنكي وفتح الشام على مهاجمة مخازن تجمع فاستقم كما أمرت، وهو أمر مدبر بليل للعمل بفتوى الظفر.

قائد تجمع فاستقم كما أمرت آثر تسليم نفسه للمحكمة على الاقتتال، ومن له حق يأخذه عن طريق المحكمة، وبعد 20 يوم أطلقوا سراحه بالأمس مع براءته، وتهرب مهنا جفالة من المحكمة وتسليم المتهمين، بشهادة قضاة المحكمة ومنهم القاضي أبو حفص الصاخوري الذي اختاره مهنا جفالة ضمن اللجنة، وقد غردت البارحة بصور خطابات القضاة، وقرار المحكمة، وبهذا يكون المناهجة قد حققوا بغيتهم من التمويل ثم تضيع الحقوق بالتهرب من المحكمة، حدوث النزاع طبيعي، ولكن جريمة المناهجة في استغلال أي خلاف لكي يجتث فصيل وينهب مخازنه ومستودعاته بناء على فتوى الظفر وبحجة التطهير!

3) قبل أسبوع انتشرت معلومة بالتلغرام بين الجهاديين أن حلب فيها عدد... مقاتل، وكلهم لا يقاتلون عدا 600 مقاتلا، قلت في نفسي؛ ماذا وراء هذا الخبر؟

ثم أحسنت الظن لعلهم يريدون تحريك الناس للقتال، وجاءت أحداث اليوم لتفسر نشر الخبر.

يا قوم؛ الحماقة التي مارستموها في الغوطة عبر الإعلان عن جيش الفسطاط تكشفت عن جرائم تمارس باسم الإصلاح والهدف هو الهيمنة والسيطرة...

يا قوم؛ ليس في حلب مغنم حتى تعتدوا، وليس فيها مصالح حتى تفسدوا، مع أن الاعتداء والفساد لا يبرره شيء مهما حاولتم.

4) تبرير المناهجة أن هؤلاء يريدون تسليم أنفسهم للنظام،

والسؤال الأول؛ كيف عرفتم النوايا؟

والسؤال الثاني؛ هل كل فصيل له حق المحاسبة أم عن طريق محكمة؟

والسؤال الثالث؛ لماذا لم تعلنوا قبل العدوان وتنذروا ؟

والسؤال الرابع؛ هل ستقبلون بمحكمة أم تتهربون كعادتكم؟

والسؤال الخامس؛ ماذا لو كانت معلوماتكم خاطئة هل تعتذرون؟

لقد أثبتت الوقائع أن فصائل الجيش الحر أكثر الناس التزاما بقرارات المحاكم وأن المناهجة أكثر الناس تهربا من المحاكم مع كثرة ترديدها.

5) في الأسبوع الماضي كانت هناك مفاوضات في تركيا لإدخال المعونات الإغاثية إلى حلب عبر تكوين ممرات آمنة، لكن اشترط الروس إخراج جبهة فتح الشام من حلب ورفض أحرار الشام ووافقت بعض الفصائل، هل هذا هو الخبر الذي وجد المناهجة فيه شبهة للعدوان على المخازن ونهبها؟

هل تريدون أن نذكركم بأفعالكم في جميع المناطق حول دمشق وآخرها القلمون؟

هل تريدون أن نكتب عن جرائكم في القلمون حين آويتم الدواعش واليوم يحاصرونكم مع بشار حتى اضططرتم لركوب الباصات الخضراء إلى إدلب؟

يا قوم؛ لا تطلبوا من أحد نصرتكم وبعضكم يريد الهيمنة بالبغي والعدوان، ويريد الدفاع عن حلب عن طريق ممارسة جرائم العصابات وقطاع الطرق.

يا قوم؛ هنيئا لبشار وبوتين والروافض بكم، فلن يجدوا أفضل منكم لتحقيق أهدافهم حماقة لا عمالة.

وأخيراً؛

لا زال البعض يطرح فكرة الاندماج كحل، وهو حل مثالي للتخدير، ويكفينا من جميع الفصائل عدم البغي والعدوان، ومن أراد أن يستمر في فكرة الاندماج فعليه أولا أن يفرق بين من يريد الاندماج وبين من يريد الهيمنة والسيطرة، ولا يساوي بين قادة الفصائل في فشل الاندماج جبنا وخوفا.

اكشفوا الحقائق كاملة وسموا لنا من الذي عطل الاندماج والا فأنتم شركاء في تضليل الأمة بعد أن فشل الاندماج بسبب شخص واحد ثم جعلتم الجميع شركاء في أنهم جميعا سبب في فشل الاندماج.

يا قوم؛ مصلحة الأمة مقدمة على مصلحة أي فصيل فضلا عن أي شخص كان، تحدثوا بوضوح كما وعدتم وإلا فلا تخدعوا الأمة بمجاملاتكم وهي تذبح من الوريد إلى الوريد.

حساب الكاتب على تويتر