الجزيرة نت
تصدير المادة
المشاهدات : 2684
شـــــارك المادة
لوحت الولايات المتحدة أمس الجمعة بإمكانية إغلاق سفارتها في سوريا قريبا ونقل جميع موظفيها بسبب تدهور الوضع الأمني، معربة عن اعتقادها أن الرئيس السوري بشار الأسد لم يعد يسيطر بشكل كامل على البلاد بعد عشرة أشهر من الاحتجاجات.
وقال مسؤولون أميركيون إنه لم يتم اتخاذ قرار نهائي بشأن إغلاق السفارة وهي خطوة قد تؤدي إلى تفاقم التوترات بين واشنطن ودمشق.
وجاء هذا التهديد الأميركي مع إعلان البيت الأبيض أنه يعتقد أن الرئيس بشار الأسد لم يعد يسيطر بشكل كامل على البلاد الأمر الذي اعتبره مراقبون تصعيدا في اللهجة الأميركية ضد دمشق بعد عشرة أشهر من الاضطرابات.
وقال مسؤول أميركي طلب عدم نشر اسمه إن واشنطن أثارت مع حكومة الأسد مخاوف خطيرة بشأن أمن السفارة ولكنها لم تعالج بعد هذا القلق وإن قرار الإغلاق ينتظر كون دمشق ستتخذ خطوات ملموسة بشأن الحماية الأمنية لها.
وأضاف المسؤول "نريد أن يحدث شيء عاجلا وليس آجلا". وقال إن قرار إغلاق السفارة قد يصدر قريبا إذا لم يحل الوضع الأمني.
ومن شأن إغلاق السفارة الأميركية الذي يعد بمثابة قطع العلاقات الدبلوماسية رسميا أن يخفض بشكل حاد الاتصالات المباشرة بين دمشق وواشنطن التي تقود حملة عقوبات دولية ضد سوريا في الوقت الذي أوضحت فيه أنها غير مستعدة للقيام بعمل عسكري.
وكانت الولايات المتحدة قد أمرت سفيرها في دمشق روبرت فورد بمغادرة سوريا في أكتوبر/تشرين الأول الماضي لأسباب أمنية وأعادته في ديسمبر/كانون الأول قائلة آنذاك إن وجوده في سوريا مهم لتعزيز أهداف السياسة الأميركية باللقاءات المباشرة مع أطراف المعارضة وأن يكون شاهدا على أعمال العنف المستمرة.
وكانت إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما قد طالبت الأسد بالتنحي منذ فترة ويقول المسؤولون إن سقوط نظامه حتمي.
وتقول واشنطن إن سوريا أصبحت معزولة بشكل متزايد مع بقاء إيران حليفة وحيدة لها، مشيرة في نفس الوقت إلى الانشقاقات داخل القوات المسلحة والحكومة بوصفه علامة على ارتخاء قبضة الأسد على السلطة.
قمع وحشي وفي باريس، قال الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي أمس الجمعة إن بلاده لن تقف مكتوفة الأيدي أمام ما سماه القمع الوحشي الذي يمارسه نظام الرئيس بشار الأسد ضد شعبه.
وأضاف ساركوزي أن فرنسا لن تسكت أمام ما سماه الفضيحة السورية، متهما نظام الأسد بجرّ البلاد إلى الفوضى والتطرف.
ويُذكر أن عدد القتلى في سوريا خلال الاحتجاجات التي استمرت منذ مارس/آذار الماضي بلغ حوالي 5400 شخص.
وأصبحت الاحتجاجات التي اندلعت منذ حوالي عشرة أشهر تتحول تدريجيا إلى احتجاجات مسلحة وفوضوية مع تسليح المعارضين المدنيين والعسكريين المنشقين أنفسهم للرد بالسلاح على القوات الحكومية.
القدس العربي
مهران الديري
المرصد الاستراتيجي
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
أسرة التحرير
محمد العبدة