..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


اضاءات

قل كل يعمل على شاكلته

أسرة التحرير

١ يوليو ٢٠١١ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 7636

قل كل يعمل على شاكلته
1111000.jpg

شـــــارك المادة

{قُلْ كُلٌّ يَعْمَلُ عَلَى شَاكِلَتِهِ فَرَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَنْ هُوَ أَهْدَى سَبِيلاً}[الإسراء:84].
 إنَّ تصرفات الإنسان وأعماله الظاهرة تعكس حقيقة ما تنطوي عليه نفسه من نوازع الخير والشر، وما تتصف به روحه من طيب أو خبث، ومهما حاول بعض الناس من المنافقين أن يستروا حقيقة دخائلهم وما تنطوي عليه نفوسهم فلا بدّ أن تظهر حقيقتهم فيما يبدر من أعمالهم وتصرفاتهم، فكل إناء بالذي فيه ينضح، وإذا تمكنوا أن يستروا حقيقتهم عن الناس لبعض الوقت فإن الله -سبحانه وتعالى- عليم بأحوالهم باطناً وظاهراً، يعلم ما يخفون وما يكتمون، ولهذا قال في نهاية الآية:{فَرَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَنْ هُوَ أَهْدَى سَبِيلاً}.. [الشيخ عبد الحميد طهماز -رحمه الله- بتصرف].
إنَّ عمليات القتل والإبادة والاستعباد التي تمارسها الأنظمة الظالمة ضد شعوبها المقهورة تكشف حقيقة ما كانت تخفيه تلك الأنظمة من سوء نية وخبث طوية وخيانة ظاهرة جلية للأمانة والمسؤولية: {... وَدُّواْ مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاء مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ ..}. وتزداد شراسة هذه الأنظمة وهمجيتها كلما شعرت بخطر يهدد بقاءها أو يعرض مصالحها للزوال، فالمصالح الشخصية للمتسلطين وبطانتهم وأعوانهم هي المحرك الرئيس في كل قراراتهم، فلا تعنيهم مصلحة أمة ولا منفعة شعب، لا سيما إذا تضاربت مع مصالحهم الشخصية، وهددت عروشهم ومناصبهم.
فهل يرضى شعب حر كريم أن يظل أمثال هؤلاء متسلطين على رقابه ورقاب أولاده والأجيال من بعده !!!

تعليقات الزوار

لم يتم العثور على نتائج

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع