كشفت حملة "الرقة تذبح بصمت" عن حملة منظمة من قبل مليشيا سوريا الديمقراطية "قسد" لسرقة منازل المدنيين وممتلكاتهم في مدينة الرقة، بعد سيطرتها عليها خلال الأسبوع الماضي.

وأوضحت الحملة المتخصصة بنقل أخبار الرقة أن أعمال السرقة المنظمة بدأت بشكل واضح منذ بداية دخول مليشيا سوريا الديمقراطية "قسد" أحياء مدينة الرقة، والتي شملت كل ما يمكن حمله وبيعه، حيث عملت المجموعات المكونة لتلك القوات على "تعفيش" المؤسسات الرسمية والحبوب والممتلكات الخاصة، فيما عمل عناصرها على سرقة محتويات المنازل، معتبرين أنّ كلّ ما تحتويه الرقة هو غنيمة حرب من مخلفات داعش، بحسب تقرير الحملة.

وأضاف التقرير الذي نشرته الحملة على موقعها أن مليشيا "قسد" أبرمت عدة اتفاقيات مع عدد من المتعهدين من مدينة الحسكة، قامت بموجبها ببيع محتويات المنطقة الصناعية في الرقة بمبلغ مليار ومئتي مليون ليرة سوريا، حيث بدأ المتعهدون بإفراغ كامل للمنطقة الصناعية في الرقة، وشملت تلك المحتويات -بحسب التقرير- قطع غيار السيارات والمعدات الصناعية والماكينات المتواجدة فيها، والتي يقدر ثمنها بعشرات المليارات، مشيرة إلى أن تلك المعدات تم نقلها باتجاه مدن الحسكة والقامشلي الواقعة تحت سيطرة مليشيا قسد.

كما لفت التقرير إلى أن الفصائل المكونة لقسد على سرقة محتويات المنازل الخاصة والمحال التجارية في المدينة بشكل كامل، حيث ركزوا على ما خف وزنه وسهل حمله، كالمعدات الكهربائية والمصاغ والأموال.

وكانت قوات النظام قد شنت حملة سرقات واسعة في مدينة الميادين والقرى والبلدات التي سيطرت عليها مؤخراً في دير الزور.