مجاهد مأمون ديرانية
تصدير المادة
المشاهدات : 2761
شـــــارك المادة
كل ما صنعته روسيا في سوريا -منذ دخولها السافر إلى سوريا- هو من أجل هذه اللحظة. من أجلها قصفت المناطق المحررة يوماً بعد يوم وشهراً بعد شهر وعاماً بعد عام، فقتّلت الرجالَ والنساء في البيوت والأسواق والأطفالَ في المدارس والمرضى في المستشفيات، لكي تُنهك الناسَ فيتخلى الناسُ عن الثورة ويركعوا حينما يطالَبون بالركوع، لكي ييأس أهلُ الثورة من ثورتهم فيستسلموا عندما يُعرَض عليهم الاستسلام المُهين. لكنهم لم يركعوا ولم يستسلموا، وقالوا للمحتل الروسي اللعين: لا، لن نذهب إلى سوتشي لتوقيع صك الاستسلام. * * * وماذا بعد؟ لن يتخلى العدو عن هدفه الذي جاء من أجله، سوف يمضي في خطته التي اختطّها من أول يوم دَبَّت فيه دباباتُه على أرض سوريا وطارت فيه طياراته في سمائها، خطة القصف والقتل والترويع في سبيل الضغط والإنهاك والتركيع. ولن يتخلى الشعب السوري الأبيّ الحر الكريم العظيم عن حريته وكرامته، لن يذهب إلى سوتشي ليبيع ثورته ولن يرضى باستسلام مُهين ولو اضطُرّ لدفع الثمن الثمين. سيسجل التاريخ أن روسيا جَيّشَت لحرب السوريين واحداً من أقوى جيوش الأرض وأنها سلّطت على السوريين أحدثَ وأفتَكَ ما في ترسانتها العسكرية، فما لانَ ولا هانَ ولا استسلم للطغيان والعدوان. سيسجل التاريخ أنّ ثانيةَ أقوى دول الأرض هُزمت في سوريا، لم تهزمها جيوشٌ ولا أساطيل، ما هزمتها إلاّ الإرادة العظيمة لشعب أصرّ على الخلاص من الظلم والقهر والاستبداد، شعب قرر أن يسترجع حريته المسلوبة وكرامته المنهوبة مهما يبلغ الثمن وأياً تكن التضحيات.
ماهر علوش
حسام حمدان
المصادر: حساب الكاتب على فايس بوك
حساب الكاتب على فايس بوك
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
أسرة التحرير
محمد العبدة