قوات النظام تقصف الغوطة الشرقية وتوقع 5 قتلى في مدينة دوما بينهم طفلة رضيعة، والنظام يفشل بالتقدم في قرى وبلدات جبل الشيخ في الغوطة الغربية، في المقابل: جيش العزة يتوعد باستهداف ميلشيات النظام ثأراً للمدنيين العزل، وفي الشأن الإنساني: وفاة طفلة رابعة في غوطة دمشق المحاصرة، ومجلس درعا يحذر من نقص مادة الطحين، وعلى الصعيد السياسي: المجلس الإسلامي السوري وهيئة المفاوضات ووفد الثورة العسكري يؤكدن رفضهم لمؤتمر سوتشي ويعتبرونه التفافاً على مطالب الثورة، أما دولياً: غارات إسرائيلية تستهدف مواقع للنظام، وفرنسا تؤكد على أن جنيف هو المسار الوحيد المتفق عليه دولياً لبحث الأزمة السورية.

بيانات الثورة:

المجلس الإسلامي: مؤتمر سوتشي التفاف على مطالب الثورة ومحاولة لإعادة إنتاج النظام:

أعلن المجلس الإسلامي السوري -في بيان له اليوم الخميس- موقفه تجاه المؤتمر الذي تعتزم روسيا عقده في مدينة سوتشي منتصف نوفمبر المقبل في منتجع سوتشي تحت عنوان "مؤتمر الحوار السوري".

وأكد البيان أن مؤتمر سوتشي هو محاولة لتعويم النظام وإعادة إنتاجه، ومساعدته ليفلت من العقاب على جرائمه المصنفة دولياً، كما اعتبر أن النظام يحاور نفسه في المؤتمر من خلال الزج بمعارضة مصنعة في دهاليزه كمنصة موسكو وغيرها.

واستنكر البيان قيام روسيا بدور المحتل والوصي من خلال الاضطلاع بمهمة كتابة الدستور وإملائه على الشعب السوري،

وحذر المجلس السوري من أن يكون المؤتمر خطوة على طريق التقسيم، مشدداً على أنه محاولة للالتفاف عل مطالب الثورة، وخرق لمبادئها الخمس، والتي على رأسها إسقاط النظام والحفاظ على وحدة الأراضي السورية.

جرائم نظام الأسد وروسيا والتحالف الدولي:

قصف عنيف على الغوطة الشرقية، وخسائر كبيرة للنظام في الغربية:

جدت قوات النظام قصفها المكثف على مدن وبلدات الغوطة الشرقية، بالتزامن مع اشتباكات وقصف عنيف تتعرض له بلدة بيت جن في الغوطة الغربية في ظل محاولات قوات النظام التقدم.

وقال مركز الغوطة الإعلامي إن 3 أشخاص قُتلوا بينهم طفلة رضيعة كما أصيب أكثر من عشرين آخرين بجروح جراء استهداف الطيران الحربي للأحياء السكنية في مدينة دوما في الغوطة الشرقية بعدة غارات جوية.

وقال ناشطون إن عدة مدنيين أصيبوا بقصف من الطيران الحربي وبصواريخ أرض - أرض على بلدة عين ترما، فيما استهدفت قوات النظام حي جوبر بقذائف الهاون في ظل تحليق طيران الاستطلاع.

الوضع الميداني والعسكري:

جيش العزة يتوعد النظام بمواصلة قصف مقراته ثأراً للمدنيين:

توعد جيش العزة -التابع للجيش السوري الحر- قوات النظام والمليشيات المساندة لها بمواصلة قصف مقراتهم ومواقعهم، رداً على استهدافهم للمدنيين العزل.

ونشر الجيش في تغريدة له على حسابه الرسمي في تويتر: "في ظل استمرار النظام المجرم وحلفائه بقصف أهلنا المدنيين بجميع أنواع الأسلحة، فإننا في جيش العزة نتوعد النظام المجرم وحلفاءه بمواصلة وتصعيد قصف مراكز شبيحته ومرتزقة حزب الله أينما وُجدوا ثأراُ لأهلنا المدنيين".

قصف عنيف على مزرعة بيت جن، والنظام يفشل في التقدم:

واصلت قوات النظام قصفها المكثف والعنيف على منطقة مزرعة بيت جن في منطقة القلمون بريف دمشق، بالتزامن مع محاولة تلك القوات التقدم من خلال تلة بردعيا.

وقال اتحاد قوات جبل الشيخ إنه أفشل محاولة قوات الأسد التقدم على محور تلة بردعيا على أطراف بلدة مزرعة بيت جن، مضيفاُ أنه أوقع قتلى وجرحى في صفوف القوات المهاجمة وكبدوهم خسائر كبيرة.

وأوضح المكتب الإعلامي لاتحاد قوات جبل الشيخ إن قوات النظام حاولت التقدم بالتزامن مع تمهيد مكثف وعنيف بالبراميل المتفجرة وقذائف المدفعية والصواريخ والرشاشات الثقيلة.

الوضع الإنساني:

الموت يحاصر أطفال الغوطة: وفاة طفلة رابعة في سقبا بسبب نقص الأدوية:

توفيت -اليوم الخميس- الطفلة ذات العام الواحد "مرام" في مدينة سقبا في الغوطة الشرقية بريف دمشق، وذلك نتيجة نقص الأدوية بسبب الحصار التي تفرضه قوات النظام على المنطقة منذ 5 سنوات.

وأفادت مصادر طبية بأن سبب وفاة الطفلة يعود إلى نقص الأدوية وقلة المعدات الطبية في غرفة العمليات، وأكدت تلك المصادر إجراء عملية للطفلة أول أمس الثلاثاء، إلا أن حالتها الحرجة كانت تستدعي نقلها إلى مشافي العاصمة، الأمر الذي تعذر فعله بسبب الحصار المفروض.

مجلس مدينة درعا يدق ناقوس الخطر ويدعو إلى توفير مادة الطحين:

وجه المجلس المحلي لمدينة درعا نداء استغاثة لكافة الهيئات والمنظمات الإنسانية والإغاثية العاملة في الجنوب السوري لمد يد العون والمساهمة بتوفر مادة الطحين بالسرعة القصوى.

وأشار المجلس في بيان له أن حصة المدينة من الطحين تم إنقاصها إلى 11 طناً، موضحاً أن المدينة تحتاج أكثر من 21 طناً أسبوعياً.

ولفت البيان إلى أن المدينة تحوي أعداداً كبيرة من النازحين، ولم يعد المجلس قادراً على توفير الخبز للأهالي منذ أكثر من أسبوع.

تقرير يوثق مقتل 634 إعلامياً منذ 2011، معظمهم على يد النظام:

أصدرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان -اليوم الخميس- تقريراً خاصاً بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة الإفلات من العقاب على الجرائم المرتكبة بحق الصحفيين.

وأكد التقرير مقتل ما لايقل عن 634 ناشطاً إعلامياً وصحفياً في سورية، منذ بداية الثورة السورية في مارس/آذار 2011.

ووفقاً للتقرير فإن قوات النظام مسؤولة عن مقتل 526 شخصاً من إجمالي عدد الضحايا الإعلاميين، أي ما يعادل نسبة 82.97% ، فيما قتلت القوات الروسية 16 إعلامياً، وتنظيم الدولة 46 آخرين.

كما قتل 6 إعلاميين على يد جبهة فتح الشام، و21 إعلامياً على يد فصائل المعارضة السورية، فيما قتلت الميلشيات الكردية 3 إعلاميين حسبما جاء في التقرير.

وسجل التقرير قرابة 1124 حالة اعتقال وخطف بحق الإعلاميين، و408 حالة اختفاء قسري للإعلاميين، من قبل جميع الأطراف الفاعلة في سورية.

الوضع السياسي:

الهيئة العليا للمفاوضات ترفض المشاركة في مؤتمر "سوتشي":

اعتبرت الهيئة العليا للمفاوضات أن مؤتمر سوتشي يمثل حرفاً لمسار الوساطة الأممية واستباقاً لمقتضيات الحل السياسي المنشود، وذلك بهدف إعادة تأهيل النظام.

وقالت الهيئة في بيان أصدرته صباح اليوم إن هذه الدعوة تأتي ضمن جهود موسكو للانفراد بالحل خارج إطار الشرعية الأممية، ونسفاً للجهود التي يبذلها المجتمع الدولي للتوصل إلى حل سياسي يضمن حقوق الشعب السوري وحريته وكرامته.

وشدد البيان على رفض الهيئة العليا للمفاوضات لمناقشة مستقبل سورية خارج الإطار الأممي القانوني، كما أعرب عن إدانته لسعي النظام لإفشال الوساطة الأممية واستمراره في انتهاكاته بحق الشعب السوري وارتكاب جرائم حرب فيهم.

محمد صبرا: روسيا لا تريد لمؤتمر "سوتشي" أن يحقق أي نتائج:

قال كبير وفد المعارضة السورية إلى جنيف "محمد صبرا" إن روسيا لا تريد أن تتحقق أي نتائج من مؤتمر "سوتشي"، وإنما تريد من رواء ذلك إلغاء العملية السياسية برمتها.

وأوضح صبرا خلال لقاء له على قناة العربية مساء أمس أن روسيا تريد تغيير مفهوم العملية السياسية في سوريا، لافتاً إلى أن مناقشة الدستور عبر مؤتمر الحوار الوطني هو أحد مهام هيئة الحكم الانتقالي وفق بيان جنيف. وبالتالي فمناقشة الدستور في سوتشي تعني أن روسيا ألغت هيئة الحكم الانتقالي.

وأضاف صبرا أن الهدف الروسي من لقاء سوتشي هو إجبار المعارضة على تنفيذ الأجندة الروسية، وخلق مفاوضات متعددة الأطراف، إضافة إلى إيصال رسالة أن الهيئة العليا للمفاوضات لا تمثل كل أطياف المعارضة، وأن النزاع في سوريا مجتمعي وليس سياسياً فقط.

كما شدد صبرا على أن روسيا لا تستطيع إنجاز العملية التفاوضية دون قبول المعارضة، مضيفاً: لو كانت تستطيع ذلك لفعلته منذ زمن.

وفد قوى الثورة العسكري يرفض المشاركة في مؤتمر سوتشي:

أصدر وفد قوى الثورة السورية العسكري بياناً اليوم الخميس- يوضح من خلاله نتائج مباحثات أستانا، ويشرح فيه موقفه من مؤتمر سوتشي في روسيا.

وأكد الوفد عدم مشاركته في مؤتمر سوتشي لأنه لا يمثل تطلعات الشعب السوري، ولا يلتزم بتطبيق قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، مشككاً بأن استخدام روسيا تعبير الشعوب السورية يخالف حقيقة وحدة سورية وشعبها.

واعتبر البيان روسيا دولة منحازة لنظام الأسد على الصعيدين السياسي والعسكري، مطالباً إياها أن تثبت حياديتها من خلال الضغط على الأسد وإجباره على وقف إطلاق النار وإطلاق سراح المعتقلين تنفيذاً لتعهداتها والتزاماتها السابقة.

وجدد الوفد رفضه لمناقشة الدستور، وشدد على أن هذا شأن الشعب السوري وحده، لافتاً إلى أن ذلك لا يكون إلا بعد تهيئة الظروف المناسبة، كما أكد تمسكه بخروج جميع المعتقلين، مستنكرا في الوقت نفسه محاولة إيران تعطيل هذا الملف في المفاوضات الأخيرة التي جرت في أستانا نهاية أكتوبر الماضي.

المواقف والتحركات الدولية:

فرنسا تكبح روسيا: جنيف هو المنتدى الوحيد لبحث الأزمة السورية:

أكدت فرنسا على أن عملية جنيف هي المنتدى الوحيد المتفق عليه دولياً لبحث الأزمة السورية، وذلك رداً على مساعي روسية لعقد مؤتمر سياسي منتصف نوفمبر الجاري.

جاء ذلك على لسان المتحدثة باسم وزارة الخارجية الفرنسية، التي أشارت إلى أن الخطوات الروسية لحل الأزمة السورية يجب أن تندرج في إطار جهود الأمم المتحدة بهذا الخصوص.

ودعت المتحدثة كل الأطراف، وبينها روسيا، إلى الالتزام بقرار الأمم المتحدة رقم 2254 الذي يرسي أسس حل سلمي مستقبلي للصراع، وأضافت خلال تصريح صحفي اليوم الخميس:”عملية جنيف هي المنتدى الوحيد الملائم والمتفق عليه دوليا لبحث أبعاد الأزمة السورية السياسية، خاصة فيما يتعلق بالعملية الانتخابية والدستور الجديد“.

الطيران الإسرائيلي يستهدف مستودع أسلحة للنظام بريف حمص:

شن الطيران الإسرائيلي -مساء أمس الأربعاء- غارات جوية استهدفت مواقع للنظام داخل الأراضي السورية.

ونقلت رويترز عن مصدر تابع لنظام الأسد أن الضربة استهدفت مصنعاً للنحاس في المنطقة الصناعية في حسياء بريف حمص، فيما ذكرت قناة "روسيا اليوم" أن الغارات أصابت مخازن أسلحة، مشيرة إلى أن دفاعات النظام أطلقت عدداً من الصواريخ المضادة.

ولم تصدر تصريحات رسمية من الجانب الإسرائيلي، إلا أن وزير المخابرات الإسرائيلي "إسرائيل كاتس" أكد أن تهريب السلاح إلى حزب الله خط أحمر، كما شدد على أن بلاده مستعدة للتحرك من أجل ردع أي خطوة تستهدف أمن إسرائيل.