..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


اخبار الثورة

استمرار الجهود بشأن سوريا بعد الفيتو

الجزيرة نت

٥ فبراير ٢٠١٢ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 3151

استمرار الجهود بشأن سوريا بعد الفيتو
الامن.jpg

شـــــارك المادة

قال مراسل الجزيرة في نيويورك إن دولا عربية وغربية تعتزم مواصلة جهودها داخل مجلس الأمن الدولي وخارجه للوصول لقرار دولي يتعلق بالوضع في سوريا، وذلك بعد إحباط (الفيتو) الروسي الصيني أمس السبت لمشروع قرار عربي أوروبي يدعم الخطة العربية لحل الأزمة.

وأشار المراسل إلى تلميح قوى غربية عزمها التحرك من خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة، لاستصدار قرار داعم للقرار العربي الأوروبي، وذلك مثلما حدث قبل أسبوع حيث صدر عن الجمعية العامة قرار يتعلق بالوضع في سوريا، وحظي بدعم جميع الأطراف، كما أشار لعزم فرنسا إقامة ما أسمته مجموعة أصدقاء الشعب السوري التي ستحشد الدعم الدولي لتنفيذ الخطة العربية.

وحسب المصدر نفسه فإن بعض الدول تسعى للتحرك واتخاذ مواقف أحادية الجانب للضغط على نظام الرئيس السوري بشار الأسد.

ورغم التطورات التي شهدها مجلس الأمن أمس فإن المراسل أكد عزم القوى الدولية ممارسة العمل من داخل المجلس.

وفي هذا السياق أكدت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون أن الوقت حان ليتحرك مجلس الأمن بحزم حيال سوريا، "بعد استحالة معالجة الخلافات مع الصين وروسيا". وأضافت أنه "إذا مورس ضغط دولي جدي على نظام بشار الأسد فمن الممكن الوصول لعملية انتقالية مماثلة لما جرى في اليمن".

الفيتو المزدوج أفشل جهود مجلس الأمن تجاه الأزمة في سوريا (الجزيرة)
استياء وتنديد
وكان الفيتو الروسي الصيني المزدوج بمواجهة القرار العربي الغربي قد أثار استياء العديد من الدول، التي اتهم بعضها موسكو وبكين بالتآمر على الشعب السوري.

فمن جانبه أدان الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الفيتو المزدوج وقال إنه يشجع النظام السوري على مواصلة "سياساته القمعية"، فيما اعتبر وزير خارجيته آلان جوبيه الفيتو بأنه يشل المجتمع الدولي، ووصف مندوب فرنسا لدى الأمم المتحدة جيرار أرو الفيتو بأنه يوم حزين لمجلس الأمن وللشعب السوري، واتهم مندوبي روسيا والصين بالوقوف دائما إلى جانب نظام الأسد وقال إنهما اصطفا إلى جانب نظام يذبح شعبه.

أما وزير خارجية بريطانيا وليام هيغ فقد اتهم كلا من روسيا والصين بـ"التخلي" عن الشعب السوري، أما مندوب بلاده لدى مجلس الأمن مارك ليال غرانت فقال إنه "يشعر بالارتياع" لقرار الصين وروسيا باستخدام الفيتو بعد مضي عشرة أشهر على مطالبة الشعب السوري بحقوقه.

كما حملت المندوبة الأميركية في مجلس الأمن سوزان رايس بشدة على الفيتو الروسي والصيني، وقالت إن بلادها تشعر بالاشمئزاز من موقفي البلدين.

من جهته قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إن عدم قدرة مجلس الأمن على الاتفاق بشأن القرار يقوض دور المنظمة الدولية، وأضاف في بيان "هذا يمثل خيبة أمل كبيرة للشعب السوري والشرق الأوسط ولكل أنصار الديمقراطية وحقوق الإنسان".

أما مندوب المغرب التي قدمت مشروع القرار للمجلس نيابة عن المجموعة العربية فقد أعرب عن أسفه لإخفاق المجلس في إقرار مشروع القرار العربي الأوروبي. وقال السفير محمد لوليشكي إن خطة الطريق المتمثلة بالمبادرة العربية تبقى الأداة الوحيدة القائمة يتوجب على الجامعة العربية تفعيلها.

موسكو تبرر
في المقابل برر السفير الروسي فيتالي تشوركين تصويت بلاده ضد القرار بكون مشروع القرار الحالي "يبعث برسالة غير متوازنة لأطراف الأزمة السورية".

وقال إن المشروع لم يأخذ بعين الاعتبار أن مطالبة الحكومة السورية بسحب قواتها تتم في "ظل استمرار الهجوم العسكري عليها"، معتبرا أن المشروع "يقوض جهود تسوية الأزمة السورية سلميا".

ودعا إلى وقف حمام الدم في سوريا مضيفا أن وزير الخارجية سيرغي لافروف ورئيس الاستخبارات ميخائيل سيزوران فلادكوف سيزوران دمشق الثلاثاء لهذا الغرض.

أما مندوب الصين لي باودونغ فقال إن بلاده صوتت ضد المشروع كي تفسح المجال لعملية سياسية لحل الأزمة السورية، معتبرا أن ممارسة المزيد من الضغط على النظام السوري من شأنها أن تزيد تعقيد الموقف.

تجدر الإشارة إلى أن هذه المرة الثانية التي يستخدم فيها البلدان هذا الحق في مواجهة مشروع قرار ضد النظام السوري في مجلس الأمن.

وصوت لصالح مشروع القرار بقية الدول الـ13، وهي أميركا وألمانيا وفرنسا وبريطانيا والبرتغال وتوغو بالإضافة إلى ممثلي الدول النامية ومنها المغرب والهند وجنوب أفريقيا وباكستان وكولومبيا وغواتيمالا وأذربيجان.

تعليقات الزوار

لم يتم العثور على نتائج

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع