الجزيرة نت
تصدير المادة
المشاهدات : 3516
شـــــارك المادة
خرجت مظاهرات مساء أمس السبت في حمص وريفها رغم الحملة الأمنية الدامية التي شهدتها المدينة، كما شهدت مختلف المدن السورية مظاهرات مماثلة تطالب بإسقاط النظام. في حين شيعت حمص ضحايا القصف العنيف الذي تعرضت له المدينة وأوقع أكثر من 330 شخصا ونحو 1600 جريح، حسب ما ذكره ناشطون.
وبث ناشطون صورا على الإنترنت لمظاهرات مسائية تطالب بالحرية وإسقاط النظام، وخرج المتظاهرون إلى شوارع حيّي بابا عمرو والوعر للتنديد بما تتعرض له المدينة من استهداف للمدنيين من قبل الأمن السوري، كما خرج أهالي مدينة تدمر في ريف حمص للمطالبة بالحرية.
وفي حلب خرجت مظاهرات في حي الأعظمية والصاخور والشيخ مقصود للمطالبة بالحرية وبرحيل نظام الرئيس بشار الأسد، والتنديد بالموقف الروسي والصيني في مجلس الأمن.
كما خرجت مظاهرات في أحياء بدمشق ومدن تابعة لريفها تضامنا مع أهالي مدينة حمص. وشهدت مدينة دوما وقارة مظاهرات مماثلة طالبت الأمن السوري بالكف عن قتل المدنيين.
وبث الناشطون صورا لمظاهرات خرجت في مدينة الرقة للمطالبة بالحرية وبإسقاط نظام الأسد، وقال ناشطون إنه أثناء خروج المتظاهرين إلى الشوارع قامت سيارة يقول النشطاء إن فيها عناصر أمن ومن يطلق عليهم الشبيحة بدهس شاب مما أدى إلى مقتله متأثرا بجروحه.
وقد شهدت كل مخيمات اللاجئين السوريين في تركيا مظاهرات غاضبة استنكارا لما وصفوه بالمجزرة الوحشية في حمص. وطالب المتظاهرون المجتمع الدولي بالوقوف بحزم لوضع حد لما قالوا إنها جرائم ضد الإنسانية يرتكبها النظام السوري.
قتلى حمص
وفي سياق متصل، قال ناشطون إن قتلى قصف الجيش النظامي السوري على حمص خاصة حي الخالدية تجاوز 330 شخصا إضافة لنحو 1600 مصاب، وقد شيّع آلاف من أهالي حمص جثامين عدد من ضحايا القصف.
وقال ناشطون في حي الخالدية بحمص إن الأهالي بدؤوا بعد ظهر أمس السبت تشييع قتلى القصف المدفعي الذي استهدف المدينة، وأوضح عضو الهيئة العامة للثورة السورية هادي العبد الله أن توقف القصف منذ صباح السبت دفع الناس للخروج لرفع الأنقاض وانتشال جثث القتلى وإسعاف الجرحى والبحث عن المفقودين.
وأكد العبد الله لوكالة الصحافة الفرنسية أن الآلاف شاركوا في تشييع القتلى، فيما أشار المتحدث باسم مجلس الثورة في حمص أحمد القصير إلى أن "المساجد تكبر والكنائس تقرع الأجراس في حمص تحية لشهداء الخالدية".
وكان المجلس الوطني السوري قد أكد أن القتلى سقطوا في "قصف عشوائي وعمليات عسكرية نفذها الجيش السوري في المدينة". ووصف الهجوم بأنه أحد أكبر المذابح المروعة منذ بداية الانتفاضة في سوريا.
وقال المجلس إنه يعتقد أن قوات الرئيس بشار الأسد تستعد لشن هجمات مماثلة حول دمشق وفي بلدة جسر الشغور في شمال البلاد.
ووصف المرصد السوري لحقوق الإنسان ما يحدث في حمص بأنه "مجزرة حقيقية" وتحدث عن نقص كبير في إمدادات الدم ووجود حاجة ملحة للتبرع، بينما أكد شهود عيان منع الجيش السوري نقل الجرحى إلى المستشفيات.
وكان سكان محليون أكدوا أن القوات السورية بدأت قصف حي الخالدية في نحو الساعة الثامنة مساء الجمعة مستخدمة نيران المدفعية وقذائف الهاون، وأكدوا أن 36 منزلا على الأقل هدمت تماما فيما كانت عائلات بداخلها.
وأكد المتحدث باسم لجان التنسيق المحلية في سوريا عمر إدلبي، أن أكثر من 350 قذيفة هاون سقطت على حي الخالدية، وأشار إلى أن حصيلة القتلى من المتوقع أن ترتفع، بالنظر إلى العدد الكبير من المصابين من بينهم عشرات الأطفال والنساء.
نفي رسمي
في المقابل نفى مصدر إعلامي سوري أمس السبت استهداف أحياء حمص بالقصف، وأكد أن ذلك يأتي في "إطار التصعيد من قبل المجموعات المسلحة ومجلس إسطنبول ومنابرهم الإعلامية لاستغلالها في مجلس الأمن ضد سوريا".
ونقلت وكالة الأنباء السورية "سانا" عن المصدر -الذي لم تسمه- قوله إن "الجثث التي عرضتها بعض قنوات التحريض هي لشهداء من المواطنين اختطفتهم المجموعات الإرهابية المسلحة وقتلتهم وصورتهم على أنهم جثث لضحايا القصف المزعوم".
وأضاف أن "قنوات التحريض الشريكة مع المجموعات الإرهابية المسلحة ومجلس إسطنبول تشن حملة هستيرية للتجييش والتأجيج لسفك مزيد من الدماء السورية للتأثير على مواقف بعض الدول في مجلس الأمن".
وأكد المصدر أن "حملة الفبركة والتحريض والتأجيج من قبل بعض القنوات تنتقل إلى مناطق بريف دمشق وعدد من المحافظات السورية، في محاولة للتأثير على مجلس الأمن والتغطية على جرائم واعتداءات المجموعات الإرهابية المسلحة".
أسرة التحرير
الشرق الأوسط
المصادر:
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
محمد العبدة