الجزيرة نت
تصدير المادة
المشاهدات : 2821
شـــــارك المادة
يحلّ بسوريا اليوم وزير خارجية روسيا سيرغي لافروف مرفوقا برئيس استخباراتها ميخائيل فرادكوف، في زيارة لإقناع نظام بشار الأسد بتقديم "تنازلات"، في حين أكدت واشنطن أنها تفضل حلا تفاوضيا. وفي باريس أعلن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي أنه سيناقش الأزمة السورية مع نظيره الروسي ديمتري مدفيدف.
وتأتي هذه التطورات في وقت أعلنت فيه الولايات المتحدة غلق سفارتها بدمشق، في خطوة تزامنت مع استدعاء لندن وروما سفيريْ سوريا لديهما.
ويحمل لافروف رسالة من الرئيس مدفيدف لم يكشف فحواها، لكن الخارجية الروسية قالت في بيان إنه وفرادكوف سيحاولان إقناع الأسد "بتقديم تنازلات" تشمل "تنفيذا سريعا للإصلاحات الديمقراطية".
واتهم البيان مجددا بعض المعارضين السوريين باستغلال الاحتجاجات لتغيير النظام بالقوة.
لقاءات عربية وكانت روسيا والصين قد تصدّتا السبت بالفيتو لمشروع قرار في مجلس الأمن قدمته الجامعة العربية يدعو الأسد إلى التنحي كخطوة أولى لحل الأزمة.
وسيدرس مجلس الجامعة في القاهرة قريبا الوضع في ضوء انتكاسة مجلس الأمن.
وقال رئيس اللجنة الوزارية العربية المكلفة بسوريا رئيسُ وزراء قطر ووزير خارجيتها حمد بن جاسم آل ثاني للجزيرة إن العرب سيدرسون أربعة خيارات لم يفصّلها.
ويسبق لقاءَ القاهرة اجتماعٌ السبت في الرياض لمجلس التعاون الخليجي الذي يناقش وزراء خارجيته إيجاد حلول جديدة، حسب وزير خارجية عمان يوسف بن علوي.
حل تفاوضي وتقول روسيا والصين إنهما تخشيان تكرار السيناريو الذي حدث في ليبيا، حيث تتهمان الغرب باستغلال قرارات أممية لتبرير التدخل العسكري.
لكن الولايات المتحدة -التي وصفت الفيتو المزدوج بالمشين- أكدت على لسان رئيسها باراك أوباما أنه "ليس كل وضع يسمح بمثل التدخل العسكري الذي أطاح بالعقيد الراحل معمر القذافي".
وقال أوباما أمس لشبكة أن بي سي إن بالإمكان حل الأزمة دون تدخل عسكري، متعهدا بزيادة العقوبات والضغوط على الأسد.
لكن بيانا للبيت الأبيض لاحقا أكد أن واشنطن لا تستبعد أي خيار، وإنْ قال أيضا إنها لا تدرس الآن خيار تسليح المعارضة.
ورغم أن مسؤولين أميركيين اعتبروا أن الجيش السوري الحر أكثر انقساما من أن يستطيع مواجهة النظام السوري كما فعل ثوار ليبيا مع القذافي، فإن ذلك لا يلغي احتمال موافقة واشنطن على أن تدعم بعض البلدان بالعتاد والتدريب لهذا التنظيم الذي قال قائده بعد الفيتو الروسي الصيني المزدوج إن القوة وحدها كفيلةٌ بإسقاط الأسد.
نقاش "الفضيحة" وفي باريس، قال الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي يوم الاثنين إنه سيتحدث مع الرئيس الروسي ديمتري مدفيدف في اليومين القادمين لمناقشة الأزمة في سوريا التي وصفها بأنها "فضيحة".
وقال ساركوزي بعد قمة فرنسية ألمانية في بارس مع المستشارة أنجيلا ميركل أمس الاثنين إن "فرنسا وألمانيا لن تتخليا عن الشعب السوري"، وأضاف "ما يحدث فضيحة لن نقبل بأن يظل الطريق أمام المجتمع الدولي مسدودا". وصرح بأن رئيس الوزراء الفرنسي فرانسوا فيون سيتحدث أيضا مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين.
وكان ساركوزي قال يوم السبت إن باريس تتشاور مع دول عربية وأوروبية لتشكيل مجموعة اتصال بشأن سوريا للتوصل إلى حل للأزمة بعدما استخدمت روسيا والصين حق النقض لمنع صدور قرار لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.
تنسيق أميركي ويوجد قادة الجيش الحر في تركيا التي قالت أمس من جهتها على لسان بولنت أرينغ نائب رئيس وزرائها، إنها ستتخذ "الإجراءات اللازمة أيًّا كانت" ضد نظام الأسد، لكن "التدخل العسكري ليس خيارا مطروحا" بالنسبة لها.
وتحدثت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون الأحد عن تنسيق مع عواصم تشارك واشنطن تصورها، سعيًا لزيادة الضغط على نظام الأسد، بما يتجاوز المقاومة الروسية الصينية، وهو ما يشبه مجموعة الاتصال التي نسفت الجهود الدولية ضد نظام القذافي.
وفصّلت الخارجية الأميركية أمس ما تقصده كلينتون حين قال ناطق باسمها إن واشنطن ستنسّق مع حلفائها لتجفيف منابع تمويل "القمع المتواصل".
تطورات دبلوماسية وقد أعلنت الولايات المتحدة أمس إغلاق سفارتها بدمشق وسحب سفيرها روبرت فورد و17 من طاقمها الدبلوماسي، مبررة ذلك بمخاوفَ أمنية لم تعالجها دمشق، وإنْ تحدثت عن قناة اتصال ما زالت مفتوحة عبر سفارة سوريا في واشنطن.
من جانبها استدعت بريطانيا سفيرها في سوريا للتشاور، وأبلغت السفير السوري لديها رسالة احتجاج على الحملات الأمنية ضد الاحتجاجات.
وقال وليام هيغ -الذي وصف الفيتو الروسي الصيني بخطأ فادح في التقدير- أن بلاده ودولا أخرى ستدرس استصدار قرار بالجمعية العامة الأممية في غياب قرار لمجلس الأمن.
كما استدعت إيطاليا السفير السوري، وقال وزير خارجيتها جوليو تيرسي إن الاتحاد الأوروبي يدرس طرد سفراء سوريا واستدعاء مبعوثيه في دمشق.
الشرق الأوسط
الشبكة السورية لحقوق الإنسان
العربية نت
أسرة التحرير
المصادر:
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
محمد العبدة