واصل الثوار -اليوم الجمعة- التوغل في "إدارة المركبات" بحرستا، التي تعد أكبر ثكنات النظام العسكري في الغوطة الشرقية بريف دمشق.

وشهدت المنطقة مواجهات شرسة بين ميلشيات النظام وفصائل الثوار، بالتزامن مع قصف جوي استهدف مواقع الثوار ومجمل مدن وبلدات الغوطة الشرقية.

وتمكن الثوار من التقدم في مواقع جديدة داخل "الثكنة" مع تثبيت سيطرتهم على المواقع التي انتزعوها أمس الخميس، في ظل محاولات النظام اليائسة لاستعادة ماخسره.

وقالت مصادر داخل حركة أحرار الشام، إن المعارك أسفرت عن مقتل 80 عنصراً للنظام، بينهم نائب قائد "إدارة المركبات"، واغتنام عدد من الأسلحة الخفيفة والمتوسطة، بالإضافة إلى بعض الذخائر المتنوعة.

في غضون ذلك تعرضت الأحياء السكنية في مدن وبلدات الغوطة الشرقية لقصف عنيف على مدى أربعة أيام، بمعدل مئة غارة جوية ومئات القذائف المدفعية والصاروخية خلال كل يوم، ما أحدث دماراً هائلاً وأدى إلى مقتل وإصابة العشرات.
وكانت حركة أحرار الشام، قد أصدرت بياناً -أول أمس الأربعاء- أوضحت من خلاله أن المعركة جاءت رداً على استمرار قصف الغوطة من قبل النظام رغم اتفاق خفض التصعيد، مؤكدة حقها المشروع في الدفاع عن المدنيين العزل.