الزنكي وتحرير الشام يتوصلان إلى اتفاق بوقف الاقتتال وإطلاق سراح الأسرى، والنظام يواصل حملته البربرية ويستهدف أحياء الغوطة بأكثر من 50 غارة جوية، وعلى الصعيد الميداني والعسكري: الثوار يواصلون توغلهم ويسيطرون على مواقع جديدة في إدارة المركبات بحرستا، أما دولياً: مجلس الأمن يفشل في التمديد للجنة التحقيق بخصوص مجزرة خان شيخون الكيماوية، وتركيا تتوعد بطرد ميلشيا الحماية الكردية من عفرين.

بيانات الثورة:

اتفاق يوقف الاقتتال بين الزنكي وتحرير الشام ..ماهي تفاصيله؟

توصل كل من حركة نور الدين الزنكي، وهيئة تحرير الشام إلى اتفاق يوقف الاقتتال الحاصل بينهما، على خلفية مهاجمة الأخيرة لمواقع الزنكي غرب حلب.

ووقع الطرفان -أمس الخميس- على الاتفاق الذي تم بوساطة الشيخين "المحيسني والعلياني" وبحضور ممثلين عن حركة أحرار الشام وجيش الأحرار.

ونصت بنود الاتفاق على إيقاف إطلاق النار، وفك الاستنفارات ورفع الحواجز، وفتح الطرقات، بالإضافة إلى إطلاق الأسرى من الطرفين بشكل مباشر.

جرائم نظام الأسد وروسيا والتحالف الدولي:

قصف لا يهدأ على الغوطة: مجزرة في دوما وعشرات الغارات على عربين:

تعرضت مدن وبلدات الغوطة الشرقية بريف دمشق إلى قصف كثيف -منذ صباح اليوم الجمعة- ضمن حملة تدميرية تستهدف المنطقة بمختلف أنواع الأسلحة.

وقال ناشطون إن الطيران الحربي لم يغادر سماء الغوطة، وشن عشرات الغارات على مدينة عربين، ما أحدث دماراً هائلاً في الأحياء السكنية وأدى إلى سقوط قتلى وجرحى مدنيين.

وأكد مركز دمشق الإعلامي استشهاد 7 أشخاص -بينهم أم وأطفالها الثلاثة- جراء قصف جوي استهدف مدينة دوما بثلاث غارات.

الوضع الميداني والعسكري:

الثوار يواصلون توغلهم في "إدارة المركبات" لليوم الرابع على التوالي:

واصل الثوار -اليوم الجمعة- التوغل في "إدارة المركبات" بحرستا، التي تعد أكبر ثكنات النظام العسكري في الغوطة الشرقية بريف دمشق.

وشهدت المنطقة مواجهات شرسة بين ميلشيات النظام وفصائل الثوار، بالتزامن مع قصف جوي استهدف مواقع الثوار ومجمل مدن وبلدات الغوطة الشرقية.

وتمكن الثوار من التقدم في مواقع جديدة داخل "الثكنة" مع تثبيت سيطرتهم على المواقع التي انتزعوها أمس الخميس، في ظل محاولات النظام اليائسة لاستعادة ماخسره.

وقالت مصادر داخل حركة أحرار الشام، إن المعارك أسفرت عن مقتل 80 عنصراً للنظام، بينهم نائب قائد "إدارة المركبات"، واغتنام عدد من الأسلحة الخفيفة والمتوسطة، بالإضافة إلى بعض الذخائر المتنوعة. 

المواقف والتحركات الدولية:

مسؤول تركي: سنكمل بناء الجدار الأمني مع سورية مطلع العام القادم:

توقع مسؤول تركي اكتمال عملية بناء الجدار الأمني -الذي تقيمه بلاده على الحدود مع سورية- في نهاية شهر يناير/ كانون الثاني لعام 2018.

وأوضح والي مدينة هاتاي "أردال أتا" -في تصريح لوكالة الأناضول- أنه تم الانتهاء من بناء 201.5 كيلومتر من الجدار الحدودي البالغ طوله 230 كيلومترا.

ويتألف السور من جدران مسبقة الصنع يبلغ ارتفاع الواحد منها 4 أمتار وبعرض 3 أمتار، فيما يبلغ وزنه 7 أطنان.

وتنتشر على طول الحدود أبراج مراقبة يبلغ ارتفاعها 8 أمتار مزودة بنظام تكنولوجي متقدم، من أنظمة مراقبة عالية الدقة وكاميرات حرارية ورادارات لعمليات الرصد البري، كما يتمتع الجدار الإسمنتي بأنظمة تسليح متطورة يتم التحكم بها عن بعد.

أردوغان يتوعد بطرد الميلشيات الكردية من عفرين:

شدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على ضرورة تطهير مدينة عفرين السورية من الميلشيات الكردية التي تحتلها.

وعبر الرئيس التركي في كلمة له أمام مسؤولين من حزب العدالة والتنمية الحاكم اليوم الجمعة، عن خيبة أمله في الولايات المتحدة، بسبب دعمها المستمر لميلشيا قسد، التي تعتبرها تركيا امتداداً لحزب العمال الكردستاني في سورية.

وقال أردوغان في كلمته اليوم: "نشعر بخيبة أمل كبيرة في الولايات المتحدة لعدم وفائها بوعودها" مضيفاً: "كثير من القضايا التي كان بوسعنا أن نحلها بسهولة وصلت إلى طريق مسدود".

فيتو روسي عاشر وجعجعة دولية على مستديرة مجلس الأمن:

استخدمت روسيا -أمس الخميس- حق النقض "الفيتو" ضد مشروع قرار أمريكي يسعى لتمديد عمل لجنة التحقيق الدولية في الهجمات الكيماوية بسورية.
واعتبرت مندوبة أمريكا بمجلس الأمن فيتو روسيا دليلا على قبولها استعمال السلاح الكيماوي في سوريا، في حين حذر المندوب الفرنسي من أن الفيتو الروسي ستكون له آثاره وخيمة.