أكدت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن عدد اللاجئين السوريين في لبنان تراجع إلى أقل من مليون شخص للمرة الأولى منذ عام 2014.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن المتحدثة باسم المفوضية "ليزا أبو خالد" قولها: "بلغ عدد اللاجئين مليون شخص في أبريل/نيسان 2014، وهذه المرة الأولى التي ينخفض فيها إلى أقل من ذلك".

وربطت المتحدثة تراجع أعداد اللاجئين السوريين بعدة أسباب، منها انتقالهم لبلد آخر أو عودتهم إلى سوريا أو الوفاة، كما أوضحت أن الأمم المتحدة لا يمكنها تحديد العدد الدقيق للاجئين عادوا إلى سوريا، مشيرة إلى عودة بضعة آلاف إلى وطنهم خلال العام الجاري.

وكانت الأمم المتحدة قد وثقت -في نهاية نوفمبر/تشرين الثاني الماضي- وجود 997,905 لاجئين سوريين مسجلين في لبنان، غالبيتهم من النساء والأطفال، مقارنة مع 1,011,366 في ديسمبر/كانون الأول من عام 2016. وتجري المنظمة الدولية مراجعات لأعداد اللاجئين السوريين في لبنان أربع مرات سنويا لتقييم الدعم الذي يحتاجونه.

ويعيش اللاجئون السوريون في لبنان ظروفاً إنسانية صعبة، بسبب ضعف الإمكانات المادية، والنظرة الدونية وظواهر الكراهية والحقد التي تنتشر في بعض الأوساط الاجتماعية بلبنان، الأمر الذي دفع بالمسؤولين اللبنانيين إلى الدعوة لترحيل اللاجئين السوريين إلى بلادهم.

ويقدر عدد اللاجئين السوريين الذين فروا من أهوال الحرب في سورية بأكثر من 6 ملايين نسمة، في حين يعاني نحو 5 ملايين آخرين من مصاعب النزوح الداخلي.