خطيب بدلة
تصدير المادة
المشاهدات : 3097
شـــــارك المادة
خلال محاولات اندماج اللاجئين مع المجتمع الألماني، كان أحد الرجال السوريين يتكلم، ويقول:
- في يوم من الأيام، اشتد القصف من قبل نظام الأسد والروس والإيرانيين على ضيعتنا، وعدا عن القنابل الفراغية والعنقودية، أفاد الأطباء بأن بعض الإصابات تدل على استخدام الكلور والفوسفوري والكيميائي. يومها قُتل اثنا عشر إنساناً، بينهم امرأتان وثلاثة أطفال. وأنا عندي - الله يعزكم - كلب، على قد ما عوى انزعج منه جارنا المتطوع في الجيش الحر، وقال لي لا تواخذني جار، بودي أقوصه. فقلت له: مثلما بدك. قوصه. فأطلق عليه رصاصتين أنزله بهما جثة هامدة، ثم إننا ركضنا جميعاً باتجاه القبو الذي يسكنه لكي نختبئ.
قاطعته إحدى السيدات الألمانيات قائلة:
- لماذا قتلتم الكلب؟!
قال أحد الحاضرين بشيء من العصبية:
- أنتم الأجانب لا يستطيع أحد أن يفهمَ طريقتكم في التفكير غير الله سبحانه وتعالى، فأنت، سيدتي، لم تسألي عن القتلى من الرجال والنسوان والأطفال، والجثث التي بقيت عالقة تحت الأنقاض، وسألتِ عن الكلب.
ردت المرأة: أنا آسفة جداً، وأنا متضامنة معكم تماماً، وأعرفُ أنكم تتعرضون لحرب إبادة مستمرة منذ بضع سنوات يشارك فيها الديكتاتور بشار الأسد والروس والإيرانيون وحزب الله وداعش، ولكنني، مع ذلك، لم أفهم لماذا قتلتم الكلب! يا عزيزي هذا شيء وذلك شيء آخر: لماذا قتلتم الكلب؟
نبيل شبيب
مجاهد مأمون ديرانية
عبد المنعم زين الدين
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
أسرة التحرير
محمد العبدة