أسرة التحرير
تصدير المادة
المشاهدات : 2377
شـــــارك المادة
هدّدت الولايات المتحدة بشن عمل عسكري ضد نظام الأسد في حال اقتضت الضرورة، وذلك لردعه عن استخدام الأسلحة الكيميائية ضد المدنيين في سورية.
واتهم مسؤولون أمريكيون -أمس الخميس- النظام السوري بتطوير أسلحته الكيميائية، مرجحين أن يكون الأخير قد احتفظ ببعض مخزونه من تلك الأسلحة، على الرغم من الاتفاق الروسي-الأمريكي الذي سلمت دمشق بموجبه كل الأسلحة من هذا النوع عام 2014.
ونقلت رويترز عن أحد المسؤولين الأمريكيين قوله خلال مؤتمر صحفي أمس: إننا "نحتفظ بحق استخدام القوة العسكرية لمنع أو ردع استخدام الأسلحة الكيماوية" كما حذر المسؤول من أن "تنتشر الأسلحة الكيماوية السورية خارج حدود سورية، أو أن تصل إلى السواحل الأمريكية، في حال لم يساهم المجتمع الدولي بتكثيف الضغوط على الأسد".
قلق أمريكي
وحمل المسؤولون روسيا مسؤولية تكرار الهجمات الكيميائية من قبل نظام الأسد، بسبب عدم تمكنها من تطبيق حظر على الأسلحة الكيماوية في سورية، كما أوضحوا أن قوات النظام شنت هجمات كيماوية صغيرة باعتبارها أداة رعب، لتعويض الأسد عن افتقاره لما يكفي من القوات العسكرية لاستعادة بعض المناطق التي تسيطر عليها المعارضة، الأمر الذي دفع أحد المسؤولين للتعقيب قائلاً: "يعتقدون أن بإمكانهم الإفلات من العقاب إذا أبقو استخدام الأسلحة الكيماوية تحت مستوى معين".
من جهة أخرى، عبّرت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، هيذر ناورت، عن قلق بلادها بسبب استخدام قوات النظام المتكرر للأسلحة الكيميائية في هجمات على الغوطة الشرقية، ونقلت وكالة أسوشيد برس عن المتحدثة الأمريكية قولها: "إن الولايات المتحدة قلقة للغاية بشأن تقارير تفيد بأن قوات النظام استخدمت مؤخرا غاز الكلور كسلاح في هجمات بمنطقة الغوطة الشرقية".
أدلة قطعية
وفي وقت سابق، أكد خبراء كيميائيون توصلهم إلى نتائج قاطعة تؤكد تورط النظام السوري في ثلاث مجازر كيميائية أودت بحياة آلاف المدنيين في سورية.
ونقلت رويترز عن دبلوماسيين وعلماء أن اختبارات معملية ربطت للمرة الأولى بين مخزون النظام السوري من الأسلحة الكيماوية وأكبر هجوم بغاز السارين في الحرب السورية، ما يدعم جبل الأدلة على تورط قوات النظام في الهجوم.
وكان مجلس دوما المحلي بريف دمشق، قد أكد أمس الخميس أن قوات النظام شنت ثلاث هجمات كيماوية على مدينة دوما بريف دمشق خلال عشرين يوماً، وذلك باستخدام صواريخ أرض-أرض محملة بغاز الكلور السام، ما أدى إلى وقوع عشرات حالات الاختناق في صفوف المدنيين.
هذا، ويواصل نظام الأسد إجرامه بحق المدنيين في سورية، مستخدماً كل أنواع الأسلحة بما فيها المحرمة دولياً، مستغلاً تغاضي المجتمع الدولي عن ذلك، ما يعطيه ضوءاً أخضر للاستمرار في تلك الجرائم.
المرصد الاستراتيجي
الشرق الأوسط
أحمد الإبراهيم
أحمد أبو الخير
المصادر:
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
محمد العبدة