فشل مجلس الأمن الدولي مجدداً في التوصل إلى اتفاق بين أعضائه يقضي بفرض هدنة في الغوطة الشرقية التي تتعرض لحملة قصف عنيفة جداً من قبل قوات النظام منذ عدة أيام، وأدت إلى استشهاد مئات الأشخاص ورجح أكثر من 1000 آخرين.

وقالت وكالة رويترز إن مجلس الأمن لم يتوصل إلى اتفاق خلال جلسته التي عقدها مساء أمس الخميس بخصوص فرض هدنة لمدة شهر في الغوطة الشرقية، وذلك بسبب معارضة روسيا.

وأفاد وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية "مارك لوفكوك" أن الوضع في الغوطة "يحتاج بإلحاح إلى ممر إنساني مع تجنيب المدنيين المعارك"، مضيفاً أن "السكان يعانون سوء التغذية مع عدم تمكن أي قافلة إنسانية من دخول المنطقة منذ شهرين، ويحتاج نحو 700 شخص إلى إجلائهم في شكل ملح".

ودعت كل من الكويت والسويد إلى اجتماع طارئ لأعضاء مجلس الأمن مساء أمس الخميس حيث تقدمتا بمقترح فرض هدنة إنسانية في الغوطة الشرقية لمدة شهر، لإدخال المساعدات إلى المدنيين وإخلاء المصابين والمرضى.

وكان مجلس الأمن قد عقد جلسة مغلقة أيضاً الأسبوع الماضي بطلب من بريطانيا وأمريكا وفرنسا حيث تقدمت بمشروع قرار لمحاسبة مستخدمي الأسلحة الكيماوية في سوريا، إلا أن القرار لم يعتمد بسبب معارضة روسيا.