شهدت جبهات الغوطة الشرقية معارك واشتباكات عنيفة فجر اليوم بعد ساعات من إقرار مجلس الأمن قراراً يقضي بفرض هدنة إنسانية في الغوطة الشرقية لمدة 30 يوماً.

وقال جيش الإسلام عبر حسابه الرسمي إن قوات النظام شنت محاولات عنيفة على مختلف جبهات الغوطة الشرقية للتقدم في المنطقة مصحوبة بقصف مدفعي وجوي.

وأوضح حمزة بيرقدار الناطق باسم هيئة أركان جيش الإسلام إن جبهات الزريقية وحزرما وحوش الضواهرة والريحان شهدت معارك ضارية في محاولة من قوات الأسد اقتحامها، مضيفاً أن عناصر جيش الإسلام تصدوا للهجوم وأوقعوا عشرات القتلى والجرحى في صفوف القوات المهاجمة، إضافة إلى تدمير عدة آليات.

وأكد جيش الإسلام مقتل 25 عنصراً من قوات النظام التي حاولت التقدم على جبهة حوش الضواهرة صباح اليوم الأحد، كما تم تدمير الجسر المتنقل الذي تستخدمه قوات النظام لعبور آلياتها العسكرية خلال المعارك.

ونشر الجيش عبر حساباته الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي صوراً لأسرى قال إنهم من قوات "النمر" التي قدمت مؤخراً إلى جبهات الغوطة، حيث تم أسرهم على جبهة حوش الضواهرة.

واتفق أعضاء مجلس الأمن مساء أمس على إقرار هدنة إنسانية في الغوطة الشرقية لمدة 30 يوماً، تتضمن إدخال المساعدات الإنسانية والطبية إلى المدنيين المحاصرين، إلا أن قوات النظام خرقت الاتفاق عقب إقرار الاتفاق حيث استهدفت عدداُ من مناطق الغوطة الشرقية.

وشهدت الغوطة الشرقية خلال الأسبوعين الماضيين حملة قصف عنيفة جداً من قبل قوات النظام والطيران الروسي، خلفت أكثر من 500 قتيل و2500 جريح خلال 5 أيام.