أسرة التحرير
تصدير المادة
المشاهدات : 2917
شـــــارك المادة
دعا عدد من الناشطين المستقلين وجهات حزبية وشخصيات رسمية إلى إقامة مؤتمر إنقاذ وطني في العاصمة السورية دمشق بهدف الخروج بالوطن من الطريق المسدود، الذي سببه تصلب المواقف الرسمية من احتجاجات الشارع السوري المطالبة بالتغيير السلمي، وأكد أصحاب الدعوة أن المؤتمر يختلف عن مؤتمر الحوار الوطني الذي دعا له النظام، وقد دشن أصحاب فكرة المؤتمر صفحة على موقع التواصل الاجتماعي (الفيس بوك) يشرحون من خلالها أهداف المؤتمر. فكرة الدعوة: دعوة مكوِّنات المجتمع السوري من شخصيات فاعلة مستقلة، وجهات حزبية بما في ذلك الجهات الرسمية، ونشطاء سياسيين، وفعاليات مثقفة، واقتصادية، وقانونية، واجتماعية، إلى إقامة مؤتمر إنقاذ وطني في العاصمة السورية دمشق. يقصد من المؤتمر الخروج بالوطن من الطريق المسدود، الذي سببه تصلب المواقف الرسمية من احتجاجات الشارع السوري المطالبة بالتغيير السلمي. ولا يقصد بهذا المؤتمر تفعيل الحوار الوطني حول المطالب الشعبية؛ وذلك لغياب الأرضية المناسبة للحوار، ولاسيما أن دخول الدبابات إلى المدن والقرى السورية لا يتناسب مع مبدأ الحوار. لذلك سيتدارس المؤتمر بصورة رئيسة سبل حماية الوطن السوري من طريقه إلى الانهيار، وتحصينه من آثار تغييب الدولة نفسها عن القضايا التي يطالب بها الشارع السوري المحتج، وصولاً إلى تشكيل لجنة تأسيسية ممثلة لكافة مكوِّنات المجتمع السوري، تخول بالنظر في المطالب الشعبية. وتفاعلاً مع هذه القضية المهمة لن تطرح الجهة صاحبة الدعوة إلى المؤتمر أية أجندة مسبقة، ولا حتى جدول أعمال للمؤتمر، بل ستطلب من الأطراف كافة إرسال رؤاها مدونة، أو تسلميها إلى اللجنة التحضيرية في موعد أقصاه يومان قبل البدء بالمؤتمر، ليتسنى إدراجها في جدول الأعمال؛ إيماناً منها أن الجهات المدعوة هي صاحبة الحق في وضع جدول الأعمال، بينما تتشرف الجهة الداعية بأن يكون دورها تنسيقياً. مسوغات الدعوة: مع احتباس الوضع السوري الداخلي، وتزايد الهوة ما بين الشارع السوري المطالب بحقوقه المشروعة المغيبة منذ عقود، وبين الجهات الرسمية التي تمسكت بموقفها من عدم الاستجابة لتلك المطالب، متذرعة بوجوب التوقف عن التظاهر قبل الشروع في أي عملية إصلاح، وأعملت آلتها العسكرية في وجوه الناس، الأمر الذي أوجد حالة من غياب الثقة، وتدهوراً للأوضاع الداخلية، يدفع ثمنها المواطنون السوريون بكافة أطيافهم وانتماءاتهم. ومع استمرار سقوط الضحايا من أبناء الشعب السوري بشكل متزايد بين قتيل وجريح، نتيجة اللجوء في مواجهة الحراك السلمي إلى الحسم الأمني منذ البداية، الأمر الذي زاد من عدد المحتجين، وضاعف الاحتقان في البلاد. ومع تضاعف أعداد المعتقلين من المواطنين، وتزايد أعداد النازحين واللاجئين، والذي يشكل أزمة اجتماعية وإنسانية، على المستويين المحلي والدولي، فضلاً عن مساهمتها في زيادة الاحتقان السياسي في البلاد. ومع عدم جدية الحوار الوطني الذي أعلنت عنه السلطة التنفيذية، وحولته إلى عملية انتقائية لا يمثَّل فيها المحتجون، فضلاً عن شرائح المجتمع السوري واتجاهاته. ومع قيام الإعلام الرسمي باتهام المحتجين والمتظاهرين السوريين في وطنيتهم، ورفعه وتيرة الاحتقان، بإهانة انتمائهم السوري، واستخفافه بعقولهم وتقديرهم للحالة، وتحوله إلى إعلام اتهامي. في هذه الظروف العصيبة ينشط الموقعون على هذه الورقة إلى دعوة أطراف مكوِّنات المجتمع السوري إلى المشاركة في مؤتمر إنقاذ وطني في العاصمة السورية دمشق. الأهداف العامة للمؤتمر الوطني للإنقاذ: يهدف المؤتمر الوطني للإنقاذ إلى تحقيق ما يأتي: 1- إنقاذ الوطن من الحالة التي وصل إليها بسبب انصراف الجهات التنفيذية في سورية عن مسؤوليتها عن حل المشكلات التي أخرجت الشارع السوري عن صمته. 2- تحصين الوطن من الانجرار إلى دوامة العنف الداخلي، أيّاً كان مصدره. 3- الإسهام في إعادة الثقة إلى شرائح المجتمع السوري بعضها مع بعض، وتعزيز الروابط المشتركة ما بين السوريين. 4- الحيلولة دون إثارة مشاعر الكراهية والطائفية والتقسيم في المجتمع السوري. 5- الإفادة من الخبرات الوطنية في صناعة المستقبل المشترك. 6- التهيئة لحوار وطني جاد وشامل بين السوريين. ومن أجل الوصول إلى هذا وتأسيس مرحلة حديثة لسورية دولة مدنية ديمقراطية، دولة مؤسسات وقانون قائمة على الحرية والعدالة وحقوق الإنسان والمواطنة المتساوية في الحقوق والواجبات، ومساهمة في التنمية المحلية والإقليمية والعالمية. يجهِّز المؤتمر للوصول إلى هيئة تأسيسية -منتخبة ديمقراطياً بنزاهة وشفافية من قبل الشعب، تعكس كافة ألوان الطيف الوطني-، تخول بالنظر في مطالب السوريين وترتيب الإجراءات التي تحقق تطلعاتهم. آليات الانتقال من الدعوة للمؤتمر الوطني للإنقاذ، إلى حصوله واقعياً: 1. الإعلان عن المؤتمر الوطني للإنقاذ عبر وسائل الإعلام المختلفة. 2. ترسل الجهة صاحبة المبادرة دعواتها إلى الجهات المدعوة ما أمكن لها ذلك، علماً بأن جميع مكوِّنات المجتمع السوري معنية بهذه الدعوة. 3. ترسل الأطراف المدعوة مقترحها لجدول الأعمال إلى البريد الإلكتروني الخاص بالدعوة في موعد أقصاه (أسبوع قبل الموعد المقرر للمؤتمر). 4. يختار المؤتمر ناطقاً رسمياً عنه، ولجنة تأسيسية، وبهذا ينتهي دور اللجنة التحضيرية الداعية للمؤتمر، والناطق الرسمي لها. أصحاب الدعوة: الدكتور/ إبراهيم سلقيني الأستاذ/ جودت سعيد الأستاذ مشعل تمو/ رئيس حزب المستقبل الكردي من القامشلي الشيخ/ عدنان السقا الدكتور/ عماد الدين الرشيد: أستاذ في كلية الشريعة - جامعة دمشق، كاتب وناشط إسلامي، من القنيطرة. الدكتور/ فداء المجذوب: أكاديمي وتربوي واستشاري في وزارة العدل الأسترالية من اللاذقية. الدكتور/ حسان الشلبي: أكاديمي تربوي، ومدرب دولي في التنمية البشرية، وناشط إسلامي، من التل، ريف دمشق. الدكتور/ سامي الحمصي: ناشط إسلامي سياسي وممثل عن تنسيقية حمص. الدكتور/ أسامة الشربجي: ناشط سياسي وممثل عن تنسيقية داريا عضو لجان التنسيق المحلية. المهندس/ بشار حسن: ناشط وممثل عن تنسيقية درعا (الشرقية) المهندس/ مطيع البطين: ناشط إسلامي ممثل عن تنسيقية درعا المحطة جمال الوادي: ناشط ممثل عن تنسيقية درعا البلد خالد زين العابدين: ناشط إسلامي ممثل عن تنسيقية درعا الغربية بسام الناصر: ناشط سياسي ممثل عن تنسيقية بانياس عضو لجان التنسيق المحلية. عبد الله تلاوي: ناشط ممثل عن تنسيقية التل عضو لجان التنسيق المحلية
أمين العاصي
سالين تميزار
المرصد الاستراتيجي
المصادر:
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
محمد العبدة