الوضع العسكري والميداني:

قوات النظام تغرق في مستنقعات الغوطة..والثوار يصطادون 20 عنصراً في حصة واحدة: 

فشلت قوات النظام -اليوم الخميس- في إحداث خرق على الجبهات الشرقية للغوطة بريف دمشق، بالتوازي مع استمرار المعارك على الجبهة الغربية من جهة حرستا. 

وتركزت هجمات النظام على بلدة "بيت سوى" بالتزامن مع قصف عنيف شهدته البلدة خلال الساعات الماضية، في محاولة لاقتحامها وشطر الغوطة إلى شطرين.   

وقالت مصادر عسكرية إن الثوار تمكنوا من التصدي لثلاث محاولات اقتحام على جبهة الريحان في قطاع المرج، وأشارت تلك المصادر إلى أن راجمات النظام قصفت بالخطأ قوات تابعة لها على الجبهة، ما أوقع قتلى وجرحى في صفوف تلك القوات. 

من جهة أخرى شنّ الثوار هجوماً معاكساً على مزارع "دوما" من جهة الشيفونية، وتمكنوا من استعادة عدد من النقاط التي تراجعوا عنها مؤخراً، كما أسفر الهجوم عن مقتل أكثر من 20 عنصراً للنظام وتدمير مضاد عيار 14.5، وفقاً لما أورده المكتب الإعلامي لجيش الإسلام. 

إلى ذلك، اندلعت معارك عنيفة على جبهة المشافي بالقرب من أتوتستراد دمشق-حمص الدولي، تمكن الثوار خلالها من استعادة بعض النقاط على الجبهة وتدمير دبابة وعطب دبابتين وعربة شيلكا، فضلاً عن قتل وجرح العشرات من قوات الفرقة الرابعة التابعة للنظام.  

خمس نواحٍ في قبضة غصن الزيتون: 

حققت فصائل الجيش الحر، وبدعم وإسناد الجيش التركي، تقدماً جديداً اليوم الخميس، بعد أن انتزعت مركز ناحية جنديرس الاستراتيجية من أيدي الميلشيات الانفصالية جنوب غربي عفرين. 

وقالت غرفة عمليات غصن الزيتون إن معارك عنيفة اندلعت بين الطرفين داخل جنديرس، وانتهت بتحرير الناحية الخامسة، وطرد الميلشيات الانفصالية منها،  

جاء ذلك بعد التقدم الذي أحرزه الثوار يوم أمس على مشارف البلدة، حيث أوضح المتحدث باسم الجيش الوطني "محمد حمادين" أن الجيش الحر استطاع انتزاع تلة مشرفة على جنديرس، وبالتالي حصارها من ثلاثة محاور، ما مكّنه من  التوغل في أحياء البلدة. 

إلى ذلك واصل الثوار تقدمهم على محور شرّان شمال عفرين، وتمكنوا من فرض سيطرتهم على قرى "حلوبي كبير،معرسته، شوارغة" بالإضافة إلى معسكر زغور، كما سيطروا على السجن الأسود بالقرب من راجو، والذي تستخدمه الميلشيات الانفصالية كمكان لاعتقال مناهضيها. 

الوضع الإنساني:

محلي دوما يوجّه نداء استغاثة ويحذّر من كارثة إنسانية في الغوطة: 

وجّه المجلس المحلي في مدينة دوما بريف دمشق، نداء استغاثة باسم المدنيين المقيمين في مدن وبلدات الغوطة إلى جميع الدول والمنظمات الإنسانية والشعوب الحرة، بأن يوقفوا جرائم الإبادة التي يرتكبها النظام السوري بمؤازرة حلفائه. 

وناشد البيان الدول الفاعلة ومنظمة الأمم المتحدة وكافة المنظمات الفاعلة والضمير العالمي، بأن يضعوا حداً للجرائم البشعة التي يرتكبها النظام ضد شعب أعزل ومناطق مكتظة بالأبرياء، مستخدماً كافة الأسلحة بما فيها المحرمة دولياً. 

 كما حذّر البيان من وقوع كارثة إنسانية كبيرة، في حال لم يتم تلافي الوضع المأساوي في الغوطة، وطالب بإدخال مساعدات طبية وإغاثية فورية. 

هذا، وتضم الغوطة نحو 400 ألف شخص يعيشون ظروفاً إنسانية صعبة للغاية، في ظل نزوح آلاف العائلات داخلياً في الأقبية والملاجئ تحت الأرض، وبالتزامن مع شحّ الأغذية والمواد الطبية جرّاء الحصار المفروض منذ سبع سنوات. 

المواقف والتحركات الدولية:

تركيا تزجّ براجمة صواريخ محلية في معارك عفرين : 

يستعد الجيش التركي لاستخدام راجمة صواريخ جديدة، محلية الصنع، في عملياته العسكرية التي تستهدف الميلشيات الانفصالية في عفرين. 

وأوضح وزير الدفاع التركي نور الدين جانيكلي، أن قوات بلاده تستعد خلال الشهر الجاري لاستخدام راجمة صواريخ جديدة مطورة بقدرات محلية خالصة، ضد أهداف الميلشيات الانفصالية في إطار عملية "غصن الزيتون". 

وقال الوزير التركي في تغريدة له على حسابه في موقع "تويتر"، اليوم الخميس، " إن الراجمة الجديدة ، ذات عيار 122 ملم، جرى تطويرها من قبل مؤسسة الصناعات الميكانيكية والكيميائية التركية".