لا تزال الحافلات المخصصة لنقل أهالي مدينة عربين والبلدات المحيطة بها في القطاع الأوسط بالغوطة الشرقية مستمرة بالوفود إلى المناطق المحررة في الشمال السوري، حيث وصلت صباح اليوم الدفعة الثالثة من المهجرين.

وقال ناشطون إن القافلة الثالثة التي تقل مهجري عربين في القطاع الأوسط بالغوطة الشرقية وصلت اليوم إلى معبر قلعة المضيق بريف حماة.

وكانت القافلتان الأولى والثانية وصلتا على مدار اليومين الماضيين، حيث تم خروج أكثر من 6 آلاف شخص، بينهم أطفال ونساء وعدد من الجرحى.

ولا تزال القوافل تتوافد إلى داخل القطاع الأوسط لإخراج من تبقى من الأهالي الذين يستعدون للخروج، إذ أشارت وسائل إعلام تابعة للنظام أن مجموع من سيخرج من القطاع يبلغ حوالي 35 ألف شخص.

وينتقل المهجرون بعد وصولهم إلى معبر قلعة المضيق باتجاه إدلب، حيث تم إيوائهم في مراكز سكنية مؤقتة، معدة لاستقبالهم.

خروج أهالي القطاع الأوسط في الغوطة الشرقية تم بموجب اتفاق بين فيلق الرحمن وروسيا يوم الجمعة، تضمن تعهد روسيا بإخراج الجرحى والمرضى إلى خارج الغوطة عن طريق الهلال الأحمر حسب رغبتهم وضمان سلامتهم وعدم ملاحقتهم بعد تماثلهم للشفاء وتخييرهم بين العودة إلى الغوطة أو الخروج إلى الشمال السوري.

كما تواردت أنباء عن اتفاق بين جيش الإسلام في دوما وبين روسيا، إلا أن معالم الاتفاق لم تتضح حتى الآن، بسبب إصرار روسيا على مغادرة عناصر الجيش باتجاه إدلب على غرار باقي مناطق الغوطة، فيما يرفض جيش الإسلام الخروج بشكل قطعي ويعتبرها ضمن سياسة التهجير.