قالت منظمة "حظر الأسلحة الكيميائية"، إن لجنة تقصي الحقائق، التابعة لها، تعمل على جمع معلومات من عدة مصادر للتحقيق في استخدام الأسلحة الكيميائية في الهجوم على مدينة دوما السورية.

وأكدت المنظمة الدولية، في بيان لها اليوم الاثنين، أنّ اللجنة "ستبلغ الدول الأعضاء في المنظمة بنتائج التحقيق بعد جمع المعلومات وتحليلها" وفقاً لما أوردته وكالة الأناضول للأنباء.

يأتي ذلك بعد مرور يومين على الهجوم الكيماوي الذي نفذته قوات النظام، بعد أن استهدفت مدينة دوما في الغوطة الشرقية بغاز السارين، ما أودى بحياة 78 مدنيا على الأقل، بينهم أطفال ونساء، وأدى إلى إصاب المئات.

من جهة أخرى، كشفت مصادر حكومية أمريكية لوكالة رويترز اليوم الاثنين، أن التقييم الأولي للحكومة الأمريكية يشير إلى استخدام غاز أعصاب في الهجوم الكيماوي بمدينة دوما السورية.
وأوضحت المصادر إلى أن الأمر يتطلب المزيد من الأدلة لتحديد نوع الغاز، مشيرة في الوقت نفسه إلى أن الحكومة الأمريكية لم تحدد بشكل حاسم إن كانت قوات النظام هي من تقف وراء الهجوم.

وكان تحقيق مشترك للأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية قد خلص في عامي 2016 و2017 إلى أن قوات النظام استخدمت غازي الكلور والسارين مرارا منذ العام 2011، في حين وثق تقرير آخر -أصدرته الشبكة السورية لحقوق الإنسان- 215 هجوماً كيماوياً لقوات النظام في سوريا.