أسرة التحرير
تصدير المادة
المشاهدات : 2140
شـــــارك المادة
عقد مجلس الأمن جلسة استثنائية اليوم الجمعة، لمناقشة تطورات الوضع في سوريا بطلب من روسيا، في محاولة للأخيرة استدراك الأمور وتلافي ضربة أمريكية محتملة ضد حليفها.
وشهدت الجلسة -التي بدأت عصر اليوم- سجالات بين مندوبي روسيا والولايات المتحدة تحت قبة المجلس، حيث أكدت المندوبة الأميركية، نيكي هيلي، أن تقديرات بلادها تشير إلى أن نظام الأسد استخدم الأسلحة الكيميائية خمسين مرة على الأقل.
وحمّلت "هيلي" روسيا مسؤولية إفشال كل المحاولات الدولية لمنع استخدام الأسلحة الكيميائية، من خلال استخدامها حق النقض (الفيتو) 12 مرة لحماية الأسد، كما شدّدت على بلادها لن تسمح لمستخدمي الأسلحة الكيميائية بالإفلات من العقاب.
ووجّهت المندوبة الأميركية نقداً لاذعاً للمندوب الروسي بسبب وقوف بلاده في ظهر المجرم الذي استخدم الأسلحة الكيميائية ضد شعبه عشرات المرات مضيفة: "علينا بدلاً من إدانة الدول التي تريد الرد على استخدامها أن ندين استخدامها ونقوم بالخطوات اللازمة".
كما أشارت إلى أن الرئيس "دونالد ترمب" لم يتخذ بعد قرارا بشأن الرد على الهجوم الأخير في دوما، لكنها شددت على أهمية اتخاذ قرار للتأكيد على أن استخدام الأسلحة الكيميائية لا يمكن أن يمر دون عقاب.
هجوم مفبرك!
بدوره، أكد مندوب فرنسا لدى مجلس الأمن، فرانسوا ديلاتر، مسؤولية النظام السوري عن الهجوم الكيميائي في دوما، واصفاً ذلك "بالانتهاك الصارخ للقانون الدولي"، في الوقت الذي دعت فيه المندوب البريطانية، كارين بيرس، إلى معاقبة الأسد لأنه " استخدم أسلحة كيميائية ضد شعبه مرارا ومع سبق الإصرار ".
من جهة أخرى، ادّعى المندوب الروسي بالأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، أن الهجوم الكيميائي في دوما مفبرك، وأن الغاية منه الإطاحة من نظام الأسد وتحجيم الدور الروسي في سوريا.
ولفت "نيبينزيا" إلى وجود تحقيقات الروسية بعدم استخدام سلاح كيميائي في دوما بالغوطة الشرقية، محملاً الولايات المتحدة مسؤولية تهديد الأمن والسلم الدوليين.
صفقات دولية
وكان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، قد دعا الدول الأعضاء بمجلس الأمن الدولي إلى "التصرف بمسؤولية في ظل الظروف العصيبة المتعلقة بملف استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا".
وحذّر غوتيريش، أعضاء المجلس من أن "الوضع في سوريا يمثل أخطر تهديد للسلم والأمن الدوليين"، كما عبّر عن رفضه استخدام الأسلحة الكيميائية من قبل أي طرف وتحت أي ظرف.
يأتي ذلك تزامناً مع تصاعد الحديث عن ضربة أمريكية-بريطانية محتملة تستهدف مواقع عسكرية للنظام السوري، رداً على الهجوم الكيماوي الأخير في دوما، في الوقت الذي يرى فيه محللون أن التهديدات الأمريكية تصب في إطار التوصل إلى تفاهمات دولية لتعديل موازين القوى في المنطقة.
عدنان علي
العربية نت
سكاي نيوز عربية
المصادر: وكالات
وكالات
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
محمد العبدة