الجزيرة نت
تصدير المادة
المشاهدات : 2638
شـــــارك المادة
قالت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية إنه برغم المفاوضات التركية الجريئة بشأن الأزمة السورية، فإن أنقرة ترى حدودا لصلاحياتها، وسط تفاقم الأزمة وتزايد موجة العنف في الدولة المجاورة.
وأوضحت أن تركيا ما فتئت تناضل في وجه ما وصفتها بالأزمة السورية المتفاقمة والتي تتدحرج إلى الحدود التركية وتكشف عن محدودية دور أنقرة القيادي على المستوى الإقليمي، بالرغم من أنها تدخلت في الأزمة منذ اندلاع الثورة الشعبية يوم 15 مارس/ آذار 2011.
وقالت إن تركيا حاولت أن تضطلع بدور رئيسي في الأزمة، وإنها لعبت أدوارا دبلوماسية قاسية تجاه نظام الرئيس السوري بشار الأسد ، وخاصة لدى اجتماعات الجامعة العربية، وإنها نادت مؤخرا بضرورة تأمين ممرات آمنة في سوريا لحماية المدنيين.
وفي حين أشارت إلى أن وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو شبه الأسد بالرئيس الصربي سلوبودان ميلوسيفتش الذي قاد بلاده إلى حرب أهلية عرقية، أشارت إلى أن تركيا لم تقم بدور صلب بشأن الأزمة السورية أبدا.
حرب أهلية ويقول مسؤولون ومحللون إن تركيا تخشى القيام بدور عسكري أحادي إزاء الأزمة، مخافة انزلاق سوريا إلى حرب أهلية طائفية، وخشية إثارة الرأي العام العربي، وبالتالي احتمال التسبب في حرب طاحنة على المستوى الإقليمي.
كما قالت الصحيفة إن الأزمة السورية وضعت أمام تركيا فرصة واعدة ولكنها محفوفة بالمخاطر.
وأشارت إلى تصريحات رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان بأنقرة البارحة بشأن عزم بلاده إنشاء منطقة عازلة بهدف حماية المدنيين السوريين، وأضافت أن تركيا تنوي إنشاء مخيمات كبيرة تتسع لمزيد من اللاجئين مخافة تدفقهم بشكل كبير ومفاجئ.
كما تحدثت عن أن تركيا تستضيف المعارضة والمجلس الوطني السوري وعناصر تابعة للجيش الحر.
أسرة التحرير
سي إن إن
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
محمد العبدة