الجزيرة نت
تصدير المادة
المشاهدات : 2977
شـــــارك المادة
قالت لجان التنسيق المحلية في سوريا إن 25 شخصا قتلوا على يد الأمن أمس السبت، بينما لقي 27 شخصا مصرعهم في تفجيرين ضخمين بدمشق وصفا بالانتحاريين، ولم تعرف الخسائر المحتملة لانفجار ثالث هز حلب.
وقالت اللجان إن عشرة من القتلى سقطوا في الرقة شرقي سوريا، أثناء تشييع ضحايا احتجاجات الجمعة الماضي.
أما بقية القتلى فسقطوا في حمص، وإدلب وحماة ودرعا.
وقالت الهيئة العامة للثورة إن بين القتلى رقيبين ومجندين منشقين وطفلا وشخصا قضى تحت التعذيب.
انفجارات من جهة أخرى هز دمشق صباح أمس تفجيران قتلا 27 شخصا أغلبهم مدنيون حسب أرقام وزارة الداخلية، التي تحدثت عن سيارتين ملغومتين يقودهما انتحاريان استعملتا في الهجومين.
وقالت السلطات إن الانفجارين اللذين لم تفصل بينهما إلا دقائق معدودة استهدفا إدارة الأمن الجنائي في دوار الجمارك بحي البرامكة وإدارة المخابرات الجوية في ساحة التحرير، التي تصل بين شارع بغداد وحي القصاع.
وبث التلفزيون السوري صورا أظهرت دمارا واسعا في منطقتي التفجيرين وجثثا متفحمة وعربات محترقة.
ولم تتبن التفجيرين أي جهة، لكن السلطات اتهمت من أسمتهم الإرهابيين، وهو الوصف الذي تطلقه عادة على من تقول إنهم يقفون وراء الاحتجاجات المناهضة للنظام التي دخلت عامها الثاني.
وبث التلفزيون لقاءات مع مواطنين في منطقتي الهجومين اتهموا المعارضة السورية بالضلوع في التفجيرين، وهاجموا أيضا المملكة العربية السعودية وقطر.
لكن بسمة قضماني عضو المجلس الوطني السوري المقيمة في باريس قالت لأسوشيتد برس إن الجيش السوري الحر لا يملك القدرة على تنفيذ هجمات بهذا التعقيد، وذكرت بأن الأمر يتعلق بمواقع أمنية شديدة التحصين لا يمكن اختراقها إلا بـ"تواطؤ من الداخل".
وجعلت التفجيرات السلطات تشدد الإجراءات الأمنية، التي شملت نصب كتل إسمنتية من حول البنايات الحيوية ونشر نقاط التفتيش.
واتهمت المعارضة السورية النظام في السابق بتدبير تفجيرات يرمي بها معارضيه لتلطيخ سمعتهم.
وقد تحدثت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أمس أيضا عن انفجار ثالث وقع قرب حافلة عسكرية قرب مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين جنوبي دمشق، فقتل عميدا وستة أشخاص آخرين بينهم انتحاريان.
وهذه أحدث حلقة في سلسلة تفجيرات ضربت الأشهر القليلة الماضية العاصمة دمشق ومدينة حلب، التي هزها أمس أيضا انفجار ضخم.
وقالت الهيئة العامة للثورة إن الانفجار ضرب حي حلب الجديدة، وقد سمع في حي الحمدانية المجاور. ولم تعرف أسباب الانفجار بعد، لكن المنطقة التي هزها تضم أكاديمية الأسد العسكرية.
وتقول الأمم المتحدة إن أكثر من 8000 شخص قتلوا في عام من الاحتجاجات، التي تبقى أغلب وسائل الإعلام المستقلة ممنوعة من تغطيتها، وتعتمد في متابعتها على تسجيلات يبثها الناشطون أو النظام ويصعب في أحيان كثيرة التأكد من صدقيتها.
أسرة التحرير
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
محمد العبدة