ارتفعت حصيلة المجزرة التي ارتكبها الطيران الروسي شمال إدلب أمس الخميس إلى 44 شهيداً وفقاً لما أورده مركز إدلب الإعلامي.

وبحسب الأنباء الواردة فإن الطيران الحربي -يعتقد أنه روسي- استهدف بغارتين إحداهما مزدوجة، بلدة زردنا في ريف إدلب الشمالي، حيث فرغ خلالها حمولته الكاملة على منازل المدنيين.

وقال مركز المعرة الإعلامي، إن إحدى الغارات استهدفت محيط مسجد ونقطة طبية وسط البلدة في وقت صلاة التراويح مساء أمس، وأوضح أن الغارة الأولى أوقعت عدداً من الجرحى، حيث سارعت فرق الإنقاذ والدفاع المدني لإسعافهم، إلا أن الطيران نفذ غارة أخرى على نفس الموقع ما أدى إلى وقوع المجزرة.

من جهة أخرى أكدت مديرية الدفاع المدني في إدلب، ارتقاء 35 مدنياً بينهم نساء وأطفال ومتطوع، بالإضافة إلى إصابة 80 في حصيلة غير نهائية، مشيرة في الوقت نفسه إلى أن الغارات التي استهدفت البلدة دمرت حياً كاملاً، وأحدثت حفراً يزيد عمق كل واحدة منها على عشرة أمتار.

يأتي ذلك في الوقت الذي تشهد فيه محافظة إدلب هدوءً نسبياً بعد التفاهمات الروسية التركية، رغم أن روسيا ألمحت مؤخراً إلى احتمال استهداف المحافظة متذرعة باستمرار وجود جبهة النصرة فيها.