أسرة التحرير
تصدير المادة
المشاهدات : 2417
شـــــارك المادة
كتبت صحيفة الشرق الأوسط في العدد 14499 الصادر بتاريخ 9-8-2018 تحت عنوان: (التحالف الدولي يحشد لـ"معركة هجين" آخر معاقل "داعش" شرق سوريا)
على مشارف انتهاء العام الرابع من بدء التحالف الدولي لمحاربة «داعش» والتنظيمات الإرهابية الأخرى في سوريا والعراق، استعادت قوات التحالف العسكرية 98 في المائة من الأراضي التي كان يسيطر عليها تنظيم داعش لتأتي معركة هجين بدير الزور في شرق سوريا، أحد أهم المعارك للتحالف ضد «داعش»، والتي تعد آخر معاقل التنظيم. المعركة التي يعد لها التحالف الدولي، قد تحتاج من شهر إلى ثلاثة أشهر بحسب تقدير الخبراء العسكريين، إلا أن التكهن بمدة محددة لانتهائها أو جدول زمني للقضاء التام على عناصر التنظيم، يعد أمراً صعباً، إذ يتحصن في مدينة هجين القريبة من دير الزور شرق سوريا وعلى مقربة من الحدود العراقية، أكثر من ألف مقاتل داعشي بما في ذلك عدد من المقاتلين الأجانب، وذلك بحسب تصريحات المسؤولين العسكريين في عدد من وسائل الإعلام الأميركية، كما أن الحملة التي تقودها الولايات المتحدة لهزيمة «داعش» تعتبر معركة هجين أهم المعارك في الشرق السوري. يقول القائد شون روبرتسون المتحدث باسم البنتاغون، إن معركة هجين قد تشكل نهاية مهمة التحالف في سوريا، إن لم يكن القضاء على «داعش» تماماً، وستكون معركة قاسية، مبيناً أن هذه المعركة يمكن أن تستمر لمدة 2 - 3 أشهر، ولا يمكننا التكهن بما ستكون عليه المعركة النهائية. وأكد روبرتسون خلال حديثه إلى «الشرق الأوسط»، أن التحالف و{قوات سوريا الديمقراطية} يعززان المكاسب استعداداً للمرحلة الثالثة والأخيرة من عملية التجنيد، إذ يعمل التحالف الذي يضم 77 دولة مشاركة في محاربة «داعش» على تحرير هجين، ومواصلة التركيز على الهزيمة الدائمة لـ«داعش»، لافتاً إلى أن التحالف يعمل وفقاً للظروف التي يواجهها في أرض المعركة وليس التكهن بجدول زمني محدد. وأضاف: «على الرغم من أن الائتلاف تسبب في تدهور (داعش) بشكل كبير وحرر أكثر من 98 في المائة من الأراضي التي كانت تحت سيطرته، فإنه ما زال هناك الكثير من العمل الذي ينبغي القيام به مع شركائنا لضمان الهزيمة الدائمة لـ(داعش)، فقد يستفيد (داعش) استفادة كاملة من أي فرصة بما في ذلك أي تخفيف للضغوط، لاستعادة زخمه، بمحاولة استعادة السيطرة على الأراضي المحررة سابقا والفرار إلى مناطق أكثر تسامحاً.
وفيما يدور حول تصنيف «قوات سوريا الديمقراطية» أو التعاون الكردي مع الفصائل السورية المعارضة المعتدلة في الشمال الشرقي السوري، أنها قوات إرهابية، اعتبر القائد شون روبرتسون أن «سوريا الديمقراطية» ليست جماعة إرهابية، بل منظمة متنوعة تتألف من العرب والأكراد والتركمان والشركس ومختلف الإثنيات والخلفيات الدينية الأخرى، مشدداً على أن هذه القوات كانت شريكاً موثوقاً في تحرير شمال شرقي سوريا من «داعش»، إذ لم يكن بوسع التحالف تحقيق ما وصلوا إليه دون تضحيات قوات سوريا الديمقراطية، وسيواصل التحالف العالمي العمل معهم بالتنسيق الوثيق لتحقيق هزيمة دائمة لـ«داعش»، التي اعتبرها لا تزال تشكل تهديداً كبيراً للمنطقة والعالم.
كتبت صحيفة العربي الجديد في العدد 1438 الصادر بتاريخ 9-8-2018 تحت عنوان: (سورية: سباق اعتقالات بين النظام و"النصرة" و"الجبهة الوطنية للتحرير")
استأنفت "هيئة تحرير الشام"، التي تشكل "جبهة النصرة" عمادها الرئيسي، العملية الأمنية التي تقوم بها في مناطق سيطرتها في محافظة إدلب، بحجة القضاء على خلايا نائمة لتنظيم "داعش" في المنطقة، وقطع الطريق أمام مسعى النظام السوري لترويج فكرة "المصالحة" معه في الشارع السوري المعارض في شمال غربي سورية، وذلك من خلال اعتقال أشخاص بتهمة محاولة بث دعاية "سلبية" هدفها تمهيد الطريق أمام عودة النظام إلى المنطقة من دون قتال. وفي الوقت ذاته، يقوم النظام بحملات اعتقال واسعة في مناطق "المصالحات"، ناسفاً بذلك اتفاقات المعارضة السورية مع الجانب الروسي التي تنص على عدم دخول قوات النظام إلى المناطق التي أبرمت "تسويات" مع ضباط روس.
واستأنفت "هيئة تحرير الشام" العملية الأمنية التي تقوم بها في مناطق سيطرتها في ريف إدلب شمال غرب سورية، وتقول إنها تستهدف القضاء على خلايا تابعة لتنظيم "داعش" في المنطقة مسؤولة عن عمليات اغتيال جرت أخيراً، وأشخاصاً متهمين بالترويج لـ"المصالحة مع نظام بشار الأسد". وقالت مصادر محلية، لـ"العربي الجديد"، إن القوى الأمنية التابعة لـ"هيئة تحرير الشام" أعلنت، أمس الأربعاء، عن حظر للتجول في العديد من القرى والبلدات بريف إدلب الجنوبي والجنوبي الشرقي المتاخم لريف حماة الشمالي، موضحة أن حظر التجول جاء بالتزامن مع عمليات دهم للعديد من المواقع التي يعتقد أنها "أوكار" لخلايا نائمة تابعة إلى "داعش"، فضلاً عن مداهمة عشرات المنازل، التي يتهم القاطنون فيها "بالترويج للمصالحة مع نظام بشار الأسد".
وشملت العملية، وفق المصادر، قرى وبلدات التمانعة، وأم جلال، وخوين، وتحتايا السرج، والتح، والحديتي، والهلبة، والرفة، وأبوحبة، وكفرباسين، وبابولين، وصهيان، والدير الشرقي، والصرمان، والسحال، وجرجناز والعديد من القرى، والمزارع المحيطة بها. وأكدت مصادر محلية أنه "تم اعتقال أكثر من 50 شخصاً خلال عمليات المداهمة، معظمهم ممن يتنقلون بين مناطق سيطرة النظام والمناطق الخارجة عن سيطرته ويتلقون رواتب مقابل وظائف لدى الدوائر الحكومية التي يسيطر عليها النظام في حماة". وكانت "هيئة تحرير الشام" بدأت حملة أمنية في إدلب وريفها الأسبوع الماضي، قال مسؤولون في "الهيئة" إن الهدف منها بشكل أساسي "رؤوس المصالحات في مدينة خان شيخون وقرية مدايا"، تم خلالها اعتقال العديد من الأشخاص. إلى ذلك، تقول مصادر محلية، لـ"العربي الجديد"، إن قوات تابعة إلى "الجبهة الوطنية للتحرير"، المشكلة حديثاً من فصائل المعارضة السورية في محافظة إدلب قامت، أمس الأربعاء، بحملة دهم واعتقالات في مدينة معرة النعمان بريف إدلب استهدفت أشخاصاً متهمين بالترويج للمصالحة مع النظام.
كتبت صحيفة الحياة اللندنية في عددها الصادر بتاريخ 9-8-2018 تحت عنوان: (دمشق تمهّد لمعركة غرب إدلب والجدل يحتدم حول مصير "النصرة")
بدت أمس جبهة الشمال السوري مفتوحة على كل الاحتمالات، مع تصاعد الجدل حول مصير «هيئة تحرير الشام» (جبهة النصرة سابقاً) التي تسيطر على غالبية محافظة إدلب، وتحذيرات روسية من «استفزازات تقوّض التسوية». وفيما حذرت وكالات إغاثة تابعة للأمم المتحدة من أن هجوماً مرتقباً للنظام السوري على إدلب (شمال سورية) «قد يشرد حوالى 700 ألف شخص»، عززت القوات النظامية عديدها في مثلث سهل الغاب– جسر الشغور– جبال اللاذقية (غرب إدلب)، والذي يسعى النظام الى السيطرة عليه وفتح ممر آمن، بالتزامن مع تصاعد القصف على المنطقة.
ورجحت مصادر متقاطعة ان تكون التحركات الأخيرة «تحضيراً لعمل عسكري قد تنفذه قوات النظام في غرب إدلب». ورأت أن العملية في هذه المنطقة تأخرت بسبب المواجهات التي اندلعت ضد تنظيم «داعش» في السويداء، والتي استدعت توجه قوات النظام التي سيطرت على درعا والقنيطرة، إلى المحافظة.
إلى ذلك، تحدى قيادي في «هيئة تحرير الشام» المطالب التي راجت في الأيام الأخيرة بحل الهيئة وتسليم سلاحها، ضمن مساعٍ لوقف عمل عسكري يستهدف إدلب. وقال القيادي في الهيئة مظهر الويس: «الذين يتحدثون عن حل الهيئة نفسها، عليهم أن يحلوا الأوهام والوساوس في عقلهم المريض»، مشدداً على أن «سلاح الأخيرة خط أحمر، والأيدي التي تمتد إليه ستقطع... وقرار الهيئة بيد أبنائها الصادقين». واعتبر أن «تحرير الشام» هي «رأس الحربة في الساحة السورية»، لكنه فتح الباب امام اندماج الهيئة قائلاً: «الباب مفتوح لأي تعاون أو تنسيق، بل حتى اندماج يحافظ على ثوابت الساحة، ويكون فيه قرار المقاتلين مستقلاً، وليس إملاءات من هنا وهناك».
في المقابل، قلّل مصدر بارز في المعارضة السورية من أهمية تصريحات الويس، الذي وصفه بـ «مُنظر تيار القاعدة في الهيئة»، موضحاً لـ «الحياة» أن «الويس يمثل التيار القاعدي في تحرير الشام، والذي يبلغ عدده نحو 700 مسلح»، فيما ذهب القائد العام لحركة تحرير الوطن العقيد فاتح حسون إلى اتهام «روسيا وإيران بتحريك هذا التيار الصغير الذي رفض فك الارتباط مع القاعدة، ولا يرغب بالدخول في العملية السياسية»، معتبراً في تصريحات لـ «الحياة» أن «الهدف من إطلاق هذه التصريحات هو إثارة الفتنة وإشعال الاقتتال بين الفصائل، لإعطاء مبرر للروس والنظام باقتحام إدلب».
وكان تصاعد الحملات التي تشنها «هيئة تحرير الشام» و «الجبهة الوطنية للتحرير» في شمال سورية لتوقيف عناصر تتهمها بـ «الترويج للمصالحة مع النظام»، استدعى تحذيراً من موسكو من «تقويض التسوية، وتطبيع الوضع في إدلب لخفض التصعيد وإفشال جهود المصالحة بين أطراف النزاع السوري هناك». ودعا المركز الروسي لتنسيق المصالحة في سورية قيادات الفصائل إلى «التخلي عن الاستفزازات المسلحة والتحول إلى مسار التسوية السلمية في المناطق الخاضعة لسيطرة» هذه الفصائل.
وأكد القيادي في «هيئة تحرير الشام» أبو ماريا القحطاني، أن ما جرى في الجنوب السوري «لن يتكرر في الشمال السوري». ودافع في تدوينة عبر «تلغرام»، عن حملات التوقيف الأخيرة، معتبراً ان «تحصين المناطق لا يكون فقط بالتدشيم وحفر الخنادق بل بعمل يشمل الإجراءات العسكرية والأمنية كافة». وأضاف: «من أهم الأمور والتدابير في التحصين خلع عيون الأعداء في المناطق المحررة وبتر ذيولهم، فكان لعرّابي المصالحات دور في تسليم درعا».
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
محمد العبدة