لم يكن خطاب بشار مقدما شيئا إلى نفوس أبناء شعبه، ففي الوقت الذي كانوا أحوج إلى عقوبات على مرتكبي الجرائم والبت في الموضوع من قريب أو بعيد، صدر خطابه يتكلم عن حزمة كررها مرارا، كما تكلم عن الشفافية متجاهلا ما حدث من انتهاكات للإنسان السوري، ومحاسبة الأيدي الآثمة، منوها بقرار رفع قانون الطوارئ في مدة زمنية.. ناسيا أنه يمكن رفعه بمجرد مرسوم مشابه للمرسوم الذي تم تعديله عام 2000 لتوريثه السلطة بعد موت حافظ الأسد الأب.
وقد أكدت الأنباء وقوع مظاهرات واعتصامات قوية في مناطق ومحافظات عديدة منها  درعا – انخل – دوما – المعضمية – تلبيسة – الرستن – التل – بانياس وغيرها، بينما كانت القوات الأمنية تجوب الشوارع في طرطوس وحمص وغيرها لمهاجمة المتظاهرين وقمعهم، حيث أطلق القنابل السامة على المتظاهرين في حماة لأجل ذلك.
حمص:
صرح الإعلام الرسمي السوري بمقتل شرطي في حمص نتيجة المظاهرات، بينما النظام يفرض حصاراً إعلامياً مشدداً على البلاد، واستطاع المتظاهرون أن يسقطوا رأس تمثال حافظ الأسد وتحطيم تمثاله الكبير في الرستن – حمص  وقاموا بنقله إلى التلبيسة وأبدى الشباب حماساً وفرحاً بهذا الإنجاز بالتخلص من أحد أكبر الأصنام في سوريا.
على صعيد آخر:
أوقف العمل تماما في مبنى السفارة الإيرانية الجديد في دمشق والذي يبعد 500 متر عن المبنى القديم في أوتستراد المزة. كما بدأت السفارة الإيرانية بنقل الوثائق الهامة لديها إلى طهران وأتلفت قسما آخر، وأجرى العاملون فيها تدريبات على الإخلاء السريع، الأمر نفسه تم في المستشارية الثقافية قرب المرجة.
وأنباء عن وقفة احتجاجية في مدينة شتوتغارت الألمانية بتاريخ 15 نيسان تطالب بالحرية.