أسرة التحرير
تصدير المادة
المشاهدات : 2337
شـــــارك المادة
التدخل الروسي يقتل آلاف المدنيين ويضاعف مساحة سيطرة النظام، والجبهة الوطنية للتحرير تعلن رفضها القاطع للوجود الروسي في المنطقة العازلة بإدلب، بالمقابل، روسيا تكشف عن حجم خسائرها في سوريا منذ بدء تدخلها العسكري، من جهته.. أردوغان ينتقد المجموعة الغربية المصغرة حول سورية بقيادة أميركا.
التدخل الروسي قتل آلاف المدنيين وضاعفَ مساحة سيطرة النظام:
أعلنت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" أمس أنها وثقت مقتل 6239 مدنياً من بينهم 1804 أطفال على يد القوات الروسية منذ تدخلها في سورية. كما وثقت خلال تلك الفترة ما لا يقل عن 321 مجزرة نفذتها القوات الروسية، وما لا يقل عن 954 حادثة اعتداء على مراكز حيوية مدنية من بينها 176 على مدارس و166 على منشآت طبية، إضافة إلى 55 اعتداء على أسواق، وفق تقرير أصدرته أمس.
وأفاد التقرير بأن روسيا نفذت منذ تدخلها، ما لا يقل عن 232 هجوماً بالقنابل والذخائر العنقودية، إضافة إلى 125 هجوماً بأسلحة حارقة. وقتلت القوات الروسية 92 من الكوادر الطبية وعناصر الدفاع المدنية إضافة إلى مقتل 19 من الكوادر الإعلامية.
وأكد تقرير الشبكة أن روسيا «خرقت في شكل لا يقبل التشكيك» قراري مجلس الأمن رقم 2139 و2254 القاضيين بوقف الهجمات العشوائية، و «انتهكت عبر جريمة القتل العمد» المادتين السابعة والثامنة من قانون «روما»، مشيراً إلى أن القصف استهدف أفراداً مدنيين عزل ما يشكل جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
الجبهة الوطنية للتحرير تعلن رفضها القاطع للوجود الروسي في المنطقة العازلة بإدلب:
أعلنت الجبهة الوطنية للتحرير التي تضم معظم فصائل الثورة السورية رفضها الوجود الروسي في المناطق العازلة في إدلب.
وقال المتحدث باسم الجبهة الوطنية للتحرير في بيان مقتضب نشره يوم أمس "جرى لقاء مطول مع الحليف التركي بخصوص بنود الاتفاق، وموضوع الوجود الروسي في المنطقة المعزولة على وجه التحديد، تمت فيه مناقشة الأمر، وتم إعطاء موقف واضح برفض هذا الأمر من قبل الجبهة الوطنية للتحرير، وحصل هناك وعد منهم بعدم حصول هذا الأمر، وهذا ما تم تأكيده اليوم من الجانب التركي".
روسيا تكشف عن حجم خسائرها في سوريا منذ بدء تدخلها العسكري:
كشفت روسيا عن حجم الخسائر في صفوف قواتها منذ تدخلها في سوريا قبل ثلاثة أعوام وحتى الآن.
وبحسب ما أعلن رئيس لجنة الدفاع والأمن في مجلس الاتحاد الروسي فيكتور بونداريف في تصريحات بمناسبة مرور 3 أعوام على إطلاق العملية العسكرية الروسية في سوريا فقد بلغت حصيلة القتلى في صفوف القوات الروسية العاملة في سوريا 112 عسكرياً خلال 3 أعوام.
وأوضح بونداريف أن نصف الخسائر الروسية البشرية جاءت جراء تحطم طائرتي «إن - 26» و«إل - 20»، مشيراً إلى أن القوات الروسية تكبدت خسارة 8 طائرات و7 طائرات هيلوكوبتر ومدرعتي نقل جنود.
الجدير بالذكر أن روسيا عادة ما تقلل من حجم خسائرها في سوريا، حيث تنشر إحصائيات أقل بكثير من حجم خسائرها الحقيقية على الأرض.
هذه حصيلة قطاع النفط في سوريا منذ بداية الأزمة:
أعلنت وزارة النفط التابعة لنظام الأسد عن حجم خسائرها في سوريا منذ بداية الحرب قبل سبع سنوات وحتى منتصف العام الحالي 2018.
وقالت الشركة السورية للنفط إن حصيلة خسائر قطاع النفط في سوريا بلغت حوالي 252 مليون برميل، بقيمة تجاوزت 2.6 بليون ليرة سورية.
وأضافت الشركة أن إجمالي خسائرها المادية، بلغت نحو 55 بليون ليرة نتيجة النهب والتخريب وسرقة المعدات والتجهيزات، حسب زعمها.
وأوضحت الشركة أنها باشرت في إعادة تأهيل عدد من الآبار بهدف زيادة الإنتاج وتحسين واقع العمل وذلك بعد تحرير عدد من الحقول في المنطقة الوسطى وفي دير الزور.
أردوغان ينتقد المجموعة الغربية المصغرة حول سورية بقيادة أميركا:
انتقد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، المجموعة المصغرة حول سورية، التي تقودها أميركا، وتضم 7 دول غربية وعربية، معتبرا أن هذه المجموعة تبحث في الملف السوري "دون مشاركة السوريين".
وجاء ذلك في معرض إجابته عن أسئلة الصحافيين في طائرة عودته من ألمانيا إلى تركيا موخرا، ونشرتها الصحف التركية اليوم الاثنين.
أردوغان استهل حديثه بالتأكيد أن "تركيا نالت الثناء على ما فعلته حيال المنطقة، وخاصة إدلب السورية"، وأنه خلال الشهر الجاري سيعقد الاجتماع الرباعي بين تركيا وروسيا وفرنسا وألمانيا في مدينة إسطنبول "إذا لم يحصل ظرف طارئ".
ولفت الرئيس التركي إلى أنه تحدث مع الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، في الأمر، مضيفا أنه "تعاطى بإيجابية مع الاجتماع"، فيما طلبت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، عقد القمة بعد 14 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، بسبب أن هذا اليوم يشهد انتخابات ولاية بافيرا الألمانية.
واعتبر أن "هذه القمة خطوة هامة على المستوى العالمي، فسياسة الرئيس الأميركي دونالد ترامب في العالم تسير بمنطق القطب الواحد، وهو ما خلف انزعاجا داخل الاتحاد الأوروبي، ولهذا فإن تركيا، بالتعاون مع الاتحاد والأطراف الأخرى، ستواصل خطواتها السياسية بالتنسيق المتبادل".
روسيا تغير قواعد الاشتباك في سوريا
حسين عبد العزيز
لا يُقاس نجاح أية عملية عسكرية بمدى تحقيقها لأهدافها الميدانية، وإنما في قدرة هذه العملية على فرض معادلات جديدة في العلاقات بين الطرفين المتصارعين. من هذا المبدأ يمكن النظر إلى الهجوم الإسرائيلي في 17 من أيلول/سبتمبر الجاري على اللاذقية، وما سببه من إسقاط النظام السوري بالخطأ لطائرة "إيل 20" الروسية. في المعايير الاستراتيجية تعتبر العملية العسكرية الإسرائيلية ليست فاشلة بالمطلق فحسب، بل أدت أيضا إلى انعكاسات سلبية كبيرة على إسرائيل، انعكاسات من شأنها أن تغير قواعد اللعبة أو قواعد الاشتباك فوق الأجواء السورية. لم يكن رد الفعل الروسي معادلا للخطأ الذي أدى إلى إسقاط الطائرة "إيل 20"، وقد بدا واضحا أن موسكو لم يكن لها أن تُفوِّت هذه الفرصة دون استغلالها استراتيجيا. في البداية قال بوتين: إن الحادث الأخير نجم عن سلسلة ظروف مأساوية عرضية، بعدها وصل إلى موسكو قائد سلاح الطيران الإسرائيلي عميكام نوركين، وغادر موسكو بانطباع بأن المشكلة قد حُلّت. لكن بعد ستة أيام من الحادثة، بدأ موقف موسكو يتغير بقوة مع الكشف عن خلاصة التحقيق الذي أجرته وزارة الدفاع الروسية، ووصل الأمر إلى إعلان موسكو عن القيام بثلاث خطوات كبيرة سيكون لها تداعيات على الأطراف الثلاثة (النظام السوري، إيران، إسرائيل): ـ تزويد النظام السوري بمنظومة صواريخ إس 300. ـ تجهيز المراكز القيادية لقوات الدفاع الجوي التابعة للنظام بمنظومة تحكم ومراقبة مركزية. ـ إطلاق تقنيات التشويش الكهرومغناطيسي لمنع عمل الرادارات واتصالات الأقمار الاصطناعية والطائرات. تمتاز صواريخ إس 300 بمداها الواسع الذي يصل إلى 150 كلم وبدقتها العالية وقدرتها على الاشتباك مع أي هدف جوي، وقادرة على التعامل مع الجيل الرابع من الطائرات الأمريكية. وليس معروفا إلى الآن هل ستكون هذه المنظومات تحت تصرف النظام بشكل مباشر أم تحت إشراف روسي، وما هي الحدود التي يستطيع فيها النظام استخدام هذه الصواريخ؟
الشرق الأوسط
المصادر: وكالة رويترز وكالة الأناضول العربي الجديد الشرق الأوسط الحياة اللندنية عربي 21
وكالة رويترز
وكالة الأناضول
العربي الجديد
الحياة اللندنية
عربي 21
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
محمد العبدة