اتهمت تركيا الولايات المتحدة بالمماطلة في تنفيذ خارطة الطريق التي توصل إليها البلدان في مدينة منبج شرقي حلب.

وجاء على لسان المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم قالن، قوله: إنه "يجب تنفيذ خريطة الطريق في منبج في أقرب وقت ممكن".

وذكر المتحدث التركي  أن الولايات المتحدة تماطل في تشكيل دوريات مشتركة مع تركيا في مدينة منبج بشمال سوريا وهو ما اتفقت عليه الدولتان، مضيفا أن أنقرة ترى التأجيل مشكلة متنامية.

وأوضح "قالن" خلال مؤتمر صحفي أعقب اجتماعاً للحكومة التركية اليوم الأربعاء، أن بلاده ستتخذ خطوات لضمان أمنها القومي ضد عناصر التنظيم الإرهابي بسوريا في أية لحظة" في إشارة إلى الميلشيات الانفصالية التي تعتبرها تركيا أكبر تهديد إرهابي لأمنها القومي.

وكان وزير الدفاع الأمريكي، جيمس ماتيس، قد أعلن -في وقت سابق- أن بلاده بدأت مع تركيا تدريبات مشتركة تمهيداً للبدء بتسيير الدوريات المشتركة بين الطرفين في مدينة منبج بريف حلب الشرقي.

ونقلت وكالة رويترز عن ماتيس قوله خلال لقاء صحفي مصغر أثناء زيارته إلى باريس: "التدريب جار في الوقت الحالي وعلينا انتظار ما ستؤول إليه الأمور بعد ذلك".

وأضاف "لدينا كل الأسباب التي تجعلنا نعتقد بأن القيام بدوريات مشتركة سيتم في الوقت المحدد بعد اكتمال التدريب وبالتالي ينفذ بطريقة صحيحة"، كما أوضح أن الولايات المتحدة تعمل حاليا مع المدربين وبعدها ستُجرى تدريبات على مدى أسابيع مع القوات التركية قبل بدء القيام بدوريات مشتركة.

وفي مطلع حزيران/ يونيو 2018 توصلت أنقرة وواشنطن إلى خارطة طريق في منبج، حيث يقضي الاتفاق بانسحاب الميلشيات الانفصالية، وتولي قوات تركية-أمريكية مهمة مراقبة المدينة، على أن يتم تشكيل إدارة محلية في غضون 60 يومًا لإدارة المدينة.

وكانت أنقرة قد أعلنت تسيير 48 دورية مشتركة مع واشنطن في محيط منبج كجزء من الاتفاق بين الطرفين، إلا أن القوات التركية لم تدخل المدينة جتى الآن، وسط توقعات بأن يتم ذلك خلال مرحلة متقدمة من الاتفاق.