حذرت وزارة الخارجية الفرنسية من عواقب نشر روسيا منظومة الدفاع الجوي إس 300 في سوريا.

وأوضحت المتحدثة باسم الخارجية الفرنسية، أنييس فون دير مول، اليوم الجمعة، أن نشر روسيا نظام إس-300 الصاروخي المضاد للطائرات في سوريا ينذر بتصعيد عسكري ويعرقل آفاق التوصل لحل سياسي للحرب المستمرة منذ أكثر من سبعة أعوام.

وقالت المتحدثة الفرنسية للصحفيين في إفادة عبر الإنترنت "تراقب فرنسا بقلق تسليم روسيا قدرات دفاع جوي متطورة للنظام السوري"، وأضافت: "في ظل التوترات في المنطقة يساهم تسليم روسيا مثل هذا العتاد في استمرار خطر التصعيد العسكري ويقضي على احتمال التوصل لتسوية سياسية للأزمة السوري".

وكان وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، قد أكد يوم الثلاثاء الماضي، أن توريد روسيا لمنظومة "إس 300" للدفاع الجوي إلى سورية، يشكل "تصعيداً خطيراً"، فيما وصف قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال جوزيف فوتيل تسليم المنظومة بأنه "رد غير محسوب"، ورأى فوتيل أن عملية نشر الصواريخ ستساعد في حماية الأنشطة الإيرانية في سورية، كما لفت إلى أن "لدى القوات الأميركية القدرات العالية للتعامل مع نظام إس 300 الروسي"، مشيرا إلى أن هذا النظام الصاروخي "يشكل خطرا على أمن الطيران المدني".

يشار إلى أن روسيا أعلنت يوم الأربعاء الماضي إكمال تسليم نظام الأسد منظومة إس 300، تنفيذاً للقرار الذي اتخذته في أعقاب إسقاط قوات النظام عن طريق الخطأ، طائرة عسكرية روسية خلال تصدّيها لغارة إسرائيلية.