ويكيبيديا
تصدير المادة
المشاهدات : 10734
شـــــارك المادة
كان تاريخ بناء جامع النوري في عام 558هـ الموافق 1162م، وله مئذنة واحدة وبني من مادة الجص والحجارة ويسمى (جامع نور الدين الشهيد محمود زنكي). ويقع في القلب الأثري لمدينة حماة السورية, ما بين حي الكيلانية من الشرق والشمال وحي بستان السعادة من الغرب, ومطلاً على الضفّة الشرقيّة لنهر العاصي في محلة باب الناعورة.
وهو من أهم معالم مدينة حماة الغنية بالمساجد التاريخية العريقة كالجامع الأعلى الكبير وجامع أبي الفداء.
وقد بناه نور الدين زنكي في عام 558 هـ/1162م مكان دير تاريخي قديم اسمه دير قزما.
تاريخ الجامع: باعتبار أن السلطان نور الدين محمود الزنكي قد بناه في عام 558هـ 1162م فعمره يزيد عن 9 قرون وهو أهم آبدة معمارية من العهد الزنكي كان له باب شاهق من الجهة الغربية لكنه هدم وآخر من الجهة الشمالية ما زال قائما وتحته كتابة تؤرخ بناءه بخط جميل وحروف ضخمة محفورة حفرا بتاريخ 558هـ. وقد بنى نور الدين بجوار جامعه بيمارستانا (مشفى) عام 559هـ 1164م يتكون من ساحة سماوية تتوسطها بركة مثمنة الشكل تحيط بها عدة غرف للمرضى.
وصف الجامع: يوجد على الجدار الشمالي كتابات قديمة حيث تشير الكتابة الأولى المكتوبة بالأغريقية إلى شجاعة أهالي مدينة حماة ضد الحكام الرومان، وتدل الكتابة الثانية المكتوبة بالعربية إلى أن الجامع كان مركزاً للقاءات العلمية. وفي الزاوية الشمالية الغربية ترتفع مئذنة الجامع المربعة التي تتناوب فيها مداميك الحجارة السوداء مع البيضاء. وقد بنى الملك المظفر قصره المعروف بقصر دار السعادة (في بستان السعادة حالياً) قرب هذا الجامع.
ويتألف الحرم من قسمين: شرقي سقفه ذو خمسة قباب وجنوبي مستطيل معقود يضم منبراً من الخشب الثمين، تزينه زخارف نباتية وهندسية وكتابية، وتتوسط الفناء بركة كبيرة مربعة الشكل تستمد ماءها من ناعورة الجعبرية. ويقع المسجد ضمن حي الباشورة القديم, وبالقرب من قلعة حماة والمدينة القديمة (متاخم لحي الطوافرة) ومتحف التقاليد الشعبية (قصر العظم) وفندق أفاميا وفندق سارة ومراسم الفنانين ومطعم السلطان الأثري والحديقة العامة ومديرية السياحة والنواعير الثلاث, والأسواق التي يؤمها الزوار والسياح.
أحداث شباط عام 1982م: الجامع لم يتأثر مثل بقيّة الجوامع في مدينة حماة لدرجة الخراب الشديد نتيجة مجزرة حماة عام 1982م.
أسرة التحرير
هشام منور
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
محمد العبدة