وكالة الأناضول
تصدير المادة
المشاهدات : 2543
شـــــارك المادة
منذ اندلاع الحرب في سوريا عام 2011، سارع الهلال الأحمر التركي إلى مد يد العون للمتضررين من المعارك والاشتباكات، وبدأ بإرسال الشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية إلى مناطق مختلفة داخل الأراضي السورية.
وأوضح رئيس الهلال الأحمر التركي كرم قنيق في حديث للأناضول، أن منظمته أرسلت إلى سوريا منذ بدء الأحداث الدامية فيها، نحو 42 ألف شاحنة محملة بالمساعدات الإنسانية إلى الداخل السوري، ما يعادل 20 إلى 25 شاحنة يوميا.
وأكد قنيق أن الهلال الأحمر التركي سيواصل الوقوف إلى جانب الشعب السوري الذي يعاني من ويلات الحرب الداخلية، وسيستمر في إمداده بالمساعدات الإنسانية والمستلزمات المعيشية الأخرى.
وتابع في هذا السياق قائلا: "كل يوم يعبر إلى الجانب السوري نحو 20 إلى 25 شاحنة محملة بالمساعدات الإنسانية، والهلال الأحمر وحده أرسل إلى الشعب السوري منذ بداية الاشتباكات في هذا البلد، 42 ألف شاحنة مساعدات، مكونة من مواد غذائية وألبسة ومستلزمات سكنية".
ولفت إلى أن الحياة بدأت تعود إلى طبيعتها في أجزاء من الشمال السوري، خاصة في محافظة إدلب والمناطق التي تحررت من العناصر الإرهابية عبر عمليتي درع الفرات وغصن الزيتون.
وأشار إلى أن عودة الحياة إلى طبيعتها في المناطق المذكورة، سهل عمل الهلال الأحمر التركي في إيصال المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين والمتضريين من ويلات الحرب.
وأردف قائلا: "سنواصل دعم نحو 6.5 مليون نازح سوري داخل الأراضي السورية، وسنستمر في تقديم المساعدة للمنظمات والهيئات الإغاثية الدولية، التي تعمل على إيصال مساعداتها للسوريين".
وإلى جانب المساعدات الإنسانية، ذكر قنيق أن الهلال الأحمر يقوم بأنشطة وفعاليات متنوعة داخل الأراضي السورية، مثل تشجيع الزراعة وإنشاء المنازل السكنية، وتقديم الخدمات الصحية وتوفير الأمن.
وأوضح أن كافة الفعاليات والأنشطة التي يقوم بها الهلال الأحمر في الداخل السوري، تهدف إلى تخفيف معاناة السوريين الذين ذاقوا مرارة الحرب والتهجير القسري.
واستطرد قائلا: "الفعاليات والأنشطة التي قمنا بها على مدى السنوات السابقة، خلقت أجواء إيجابية في الداخل السوري، وهذه الأجواء تشجع اللاجئين السوريين في تركيا على العودة إلى بلادهم والعيش في ديارهم بأمان".
- نعمل على إيصال المساعدات للسوريين دون انقطاع:
وذكر رئيس الهلال الأحمر التركي، أن منظمته تعمل على تحسين الأوضاع المعيشية في المخيمات الموجودة داخل الأراضي السورية، والتي يقطنها نازحون توافدوا إلى الشمال السوري من كافة أرجاء البلاد، وتكافح من أجل توفير أفضل الخدمات الصحية للنازحين.
وأشار إلى أن تركيا أنشأت مستشفى في مدينة الباب وآخر في بلدة جوبان باي (الراعي)، وأنهما على وشك تقديم الخدمات الطبية للمرضى بقدرة استيعابية تصل إلى 200 سرير.
ولفت إلى أن وزارة الصحة التركية مولت عملية بناء المستشفيين، وأن منظمة الهلال الأحمر التركي وفرت اليد العاملة المشرفة على البناء.
واستطرد قائلا: "نواصل استعداداتنا وأعمالنا تحسبا لأي موجة نزوح من شرقي نهر الفرات، لا سيما في حال حدوث عملية عسكرية هناك ضد التنظيم الإرهابي "ي ب ك" هناك".
وبعيدا عن المساعدات المقدمة للسوريين، ذكر قنيق أن الهلال الأحمر التركي يواصل تقديم المساعدات الإنسانية في 45 دولة مختلفة حول العالم.
وأشار إلى أن الهلال الأحمر وزع خلال العام الماضي، مساعدات لنحو 18 مليون شخص، وأن المنظمة تهدف لإيصال مساعداتها الإنسانية إلى نحو 30 مليون شخص خلال العام الحالي.
عدنان علي
أسرة التحرير
عامر عبد السلام
القدس العربي
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
محمد العبدة