كشف مسؤول أمريكي أن الولايات المتحدة الأمريكية ستسحب قواتها من سوريا في فترة تتراوح بين 60 يوما و100 يوم مضيفا أن وزارة الخارجية الأمريكية بدأت عملية لإجلاء موظفيها من سوريا في غضون 24 ساعة.

ونقلت وكالة رويترز عن مسؤول أمريكي آخر قوله إن الجيش الأمريكي يخطط لسحب كامل قواته، لكنه أضاف أن المدى الزمني سيكون أسرع.

وفي بيان للمتحدثة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز قالت فيه "بدأنا بإعادة القوات الأمريكية إلى الوطن مع انتقالنا إلى المرحلة التالية من هذه الحملة".

وأضافت ساندرز "الولايات المتحدة وحلفاؤنا مستعدون للانخراط مجددا على كل المستويات دفاعا عن المصالح الأمريكية ما دامت الضرورة تقتضي ذلك. وسنواصل العمل سويا لمنع (سيطرة) إرهابيي تنظيم الدولة على الأراضي أو (تلقيها) التمويل والدعم".

وتعليقاً على القرار قال السناتور الجمهوري لينزي جراهام الذي يعتبر من أشد المدافعين عن سياسات الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، إن الانسحاب سيؤدي إلى عواقب مدمرة على الولايات المتحدة والمنطقة والعالم.

مضيفاً: "الانسحاب الأمريكي في هذا التوقيت سيكون انتصارا كبيرا لتنظيم الدولة الإسلامية وإيران وبشار الأسد وروسيا".

وحذر خبراء ومحللون من أن الانسحاب الأمريكي من سوريا ربما يؤدي إلى تنامي نفوذ قوى أخرى في المنطقة مثل إيران، وقال أندرو تابلر المتخصص في شؤون سوريا في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى "إذا انسحبنا فمن سيملأ الفراغ، من يملك القدرة على إرساء الاستقرار، وهذا هو السؤال الأهم".

وأعلنت الولايات المتحدة الأمريكية، أمس الأربعاء، إنها تنوي سحب قواتها من سوريا بعد أن تم القضاء على تنظيم الدولة.

وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترمب في تغريدة له أمس: "لقد هزمنا تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا، وهذا مبرري الوحيد للوجود هناك".