أسرة التحرير
تصدير المادة
المشاهدات : 1821
شـــــارك المادة
قدّم مسؤولون أمريكيون في البنتاغون توصيات بترك الأسلحة والمعدات العسكرية التي زودت بها واشنطن الميلشيات الانفصالية لمحاربة تنظيم الدولة وعدم استردادها منهم.
ونقلت رويترز عن أربعة مسؤولين أمريكيين، أن قادة أمريكيين -يخططون لانسحاب القوات الأمريكية من سوريا- أوصوا بالسماح لميلشيا "قسد" بالاحتفاظ بالأسلحة التي قدمتها لهم الولايات المتحدة، في خطوة من المرجح أن تثير غضب تركيا حليفة واشنطن في حلف شمال الأطلسي.
وأوضح المسؤولون -الذين اشترطوا عدم نشر أسمائهم- أن هذه التوصيات جزء من مناقشات تجري بشأن مسودة خطة للجيش الأمريكي، ولم تُعرف التوصية التي سترفعها وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) في نهاية الأمر للبيت الأبيض.
وأشار المسؤولون إلى أن المناقشات في مراحلها الأولى داخل البنتاجون، على أن يتم عرض الخطة بعد ذلك على البيت الأبيض خلال الأيام المقبلة كي يتخذ الرئيس دونالد ترامب القرار النهائي".
بدورها، أكدت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) أن التعليق عما سيحدث بشأن تلك الأسلحة سيكون أمراً "غير ملائم" وسابقاً لأوانه، وقال "شين روبرستون" المتحدث باسم البنتاغون إن ”التخطيط جار ويركز على تنفيذ انسحاب محكم ومنضبط للقوات في الوقت الذي يتم فيه اتخاذ كل الإجراءات الممكنة لضمان سلامة جنودنا".
وكان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، قد أمر الأسبوع الماضي بانسحاب القوات الأمريكية بالكامل من سوريا مما أثار انتقادات واسعة النطاق ودفع وزير الدفاع جيم ماتيس للاستقالة.
ويحتفظ البنتاغون بسجلات الأسلحة التي زود بها ميلشيا "قسد" وسلسلة حيازتها، ولكن المسؤولين الأمريكيين قالوا إن تحديد أماكن كل هذه الأسلحة ستكون عملية شبه مستحيلة، وتساءل أحد المسؤولين: "كيف سنستردها ومن الذي سيستردها؟".
وأضاف مسؤول أمريكي آخر: "فكرة أننا سنستطيع استعادتها تتسم بالحمق، لذلك سنتركها في مكانها"، وقال شخص مطلع على المناقشات الخاصة بخطة الانسحاب الأمريكي، إن البيت الأبيض والرئيس التركي رجب طيب أردوغان سيعارضان اقتراح السماح باحتفاظ ميلشيا قسد بالأسلحة التي حصلت عليها من الولايات المتحدة.
وأضاف هذا الشخص الذي طلب عدم كشف هويته أن هذه التوصية تمثل "رفضا لسياسة ترامب بالانسحاب من سوريا".
ويتزامن النقاش بشأن ما إذا كان سيتم ترك الأسلحة مع ميلشيا قسد مع زيارة "جون بولتون" مستشار الأمن القومي الأمريكي إلى تركيا وإسرائيل هذا الأسبوع لإجراء محادثات بشأن الوضع في سوريا.
وكانت واشنطن قد بدأت تزويد ميلشيا قسد بالأسلحة والمعدات العسكرية منذ نيسان/أبريل عام 2016، حيث أرسلت نحو 19 ألف شاحنة محملة بالأسلحة والذخائر، والتي شملت ناقلات جنود ومدافع هاون ورشاشات ثقيلة بالإضافة إلى مضادات للدروع وعربات مدرعة.
وأبلغت واشنطن -وقتها- أنقرة بأنها ستسترد الأسلحة بعد هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية، إلا أن أنقرة شككت في مدى صحة هذه التطمينات.
الأناضول
عدنان علي
المصادر: رويترز
رويترز
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
محمد العبدة