الشرق الأوسط
تصدير المادة
المشاهدات : 3120
شـــــارك المادة
أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن ميخائيل بوغدانوف، نائب وزير الخارجية الروسية والمبعوث الشخصي للرئيس الروسي في الشرق الأوسط، التقى، أمس، في موسكو، سفير إيران، رضا ساجدي، في روسيا، بناء على طلبه، حيث بحث معه الأوضاع في الشرق الأوسط وعددا من المسائل المتعلقة بتسوية الأوضاع في سوريا.
وقالت مصادر الخارجية الروسية إن الجانبين خلصا إلى ضرورة الاعتماد على السبل السلمية والحوار الوطني للتوصل إلى حل للأزمة القائمة، بعيدا عن أي تدخل خارجي. وأكد الطرفان أهمية الجهود الدولية الرامية إلى دعم مهمة بعثة المبعوث الأممي كوفي أنان في سوريا، ونشاط بعثة المراقبين الدوليين.
وكان سيرغي لافروف وزير الخارجية الروسية أكد في حديث أدلى به لقناة «روسيا 24» التلفزيونية، ضرورة أن تعمل كل الأطراف المعنية بشرف، على حد تعبيره. وقال: «إذا كان كل أعضاء مجلس الأمن الدولي اتخذوا بالإجماع قرارا يطالب كل القوى السورية بالتخلي عن العنف وكل أشكال العمل المسلح، فإن كل من يملك تأثيرا على القوى السورية معارضة كانت أو حكومية يصبح مدعوا إلى بذل كل ما في وسعه لإرسال الإشارات التي تدعو إلى ضرورة تنفيذ قرارات مجلس الأمن».
وكشف عن أن بلاده، ولأسباب مفهومة.. «تعمل مع الحكومة السورية في محاولة لإقناعها بضرورة الالتزام بتنفيذ كل بنود خطة أنان، في نفس الوقت الذي تعمل فيه مع ممثلي القوى المعارضة التي تملك بلدان أخرى تأثيرا أكبر عليها، وندعوها إلى موقف أكثر مسؤولية تجاه التزاماتها أمام قرارات الأمم المتحدة».
وحول علاقات بلاده مع الإخوان المسلمين وممثلي التيار الإسلامي السياسي، قال لافروف إن الإسلام السياسي ظاهرة طبيعية لا تثير لدى بلاده أي قلق. وكشف عن أنه لا يوجد ما يدعو إلى أن تتعلم كيفية العمل مع هذه الأحزاب، لأنها على علاقة بها منذ زمن طويل. وقال إنه، خلال زيارته التي قام بها إلى القاهرة منذ أكثر من عام، التقى ممثلي حزب الحرية والعدالة، الذي أسسته جماعة الإخوان المسلمين.
وقال الوزير الروسي إن بلاده لا ترى ما يخيفها في صعود ممثلي التيارات الإسلامية وتزايد دورهم ووصولهم إلى الحكم في بلدان الربيع العربي، مشيرا إلى أن موسكو سبق وتعاملت مع ممثلي حركة حماس، وكانت أول من استقبلهم موسكو فيما تستقبل ممثلي التيارات الإسلامية ضمن وفود المعارضة السورية التي تزور العاصمة الروسية. وأضاف: «من حق كل حزب يفوز في الانتخابات أن يمثل الشعب الذي يؤيده»، وإن أشار إلى أن الأمر يختلف بالنسبة للمجموعات الإسلامية التي ترفض الطريقة الديمقراطية لتحقيق أهدافها، وتلجأ إلى استخدام العنف مثلما تفعل مجموعات مسلحة معارضة في سوريا. غير أن المسؤول الروسي لم يشر إلى مبررات عدم رفع وزارة العدل الروسية لجماعة الإخوان المسلمين من قائمة المنظمات المحظورة، وأسباب اعتبارها «منظمة إرهابية».
نور سورية بالتعاون مع المكتب الإعلامي لهيئة الشام الإسلامية
أسرة التحرير
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
محمد العبدة