الوضع العسكري والميداني:

عملية تبادل معتقلين بين النظام والحر شرقي حلب:

جرت عملية تبادل للأسرى بين قوات النظام والجيش السوري الحر أمس الثلاثاء قرب مدينة الباب بريف محافظة حلب الشرقي، في إطار تفاهمات مسار أستانة.

وأفادت مصادر محلية أن نظام الأسد أطلق سراح 20 معتقلاً من سجونه مقابل استلام أسرى له لدى فصائل المعارضة، وأشارت تلك المصادر أن من بين المعتقلين عشر نساء بينهن خمس نساء من حمص ومعتقلتان مع أبنائهما.

من جهة أخرى، أوضحت وزارة الخارجية التركية في بيان لها أمس الثلاثاء، أن "فصائل المعارضة السورية والنظام أفرجا (الثلاثاء) بشكل متبادل ومتزامن عن معتقلين لدى الجانبين في منطقة أبو زندين جنوبي مدينة الباب الواقعة تحت سيطرة المعارضة في حلب".

وأوضحت أن الخطوة تأتي في إطار المشروع الثاني لـ"مجموعة العمل المتعلقة بالإفراج عن المعتقلين / المختطفين، وتبادل الجثامين وكشف مصير المفقودين"، بمشاركة تركيا وروسيا وإيران إضافة للأمم المتحدة في إطار مسار أستانة.

وأضاف البيان: "ستواصل مجموعة العمل أنشطتها في الفترة المقبلة".

الوضع الإنساني:

لجنة الحج السورية تحدد مواعيد التسجيل لموسم 2019:

حددت لجنة الحج العليا السورية موعد تسجيل الحجاج السوريين لموسم حج 1440هـ/2019م.

وأوضحت اللجنة -عبر منشور على صفحتها في فايسبوك- أن مكاتبها بتركيا (باب الهوى - باب السلامة – إسطنبول - غازي عنتاب - مرسين - الريحانية) ستبدأ باستلام طلبات التسجيل الأولي لموسم الحج الحالي اعتباراً من يوم السبت 16 شباط/ فبراير الجاري.

وأشارت اللجنة إلى أن التسجيل الأولي في مكاتب (الأردن - الإمارات - الكويت – قطر) سيبدأ يوم الأحد الموافق لـ 17 شباط/ فبراير 2019، فيما سيبدأ التسجيل بمكاتب (لبنان - مصر) يوم الاثنين 19 شباط.

كما ذكرت أن نهاية التسجيل الأولي لكافة المكاتب سيكون في يوم الاثنين 18 آذار 2019.

لجنة الحج السورية توقع اتفاقية ترتيبات الحج مع السعودية:

وقعت لجنة الحج العليا السورية مع السعودية، اتفاقية ترتيبات الحج لموسم 1440/ 2019.

وقالت اللجنة في منشور على فايسبوك: إن رئيس الائتلاف الوطني السوري ورئيس لجنة الحج العليا السورية "عبد الرحمن مصطفى" وقع اليوم الأربعاء، اتفاقية "ترتيبات شؤون الحجاج السوريين لموسم حج 1440 (هجرية) / 2019 (ميلادية)، مع عبدالفتاح بن سليمان مشاط، نائب وزير الحج والعمرة في السعودية".

وأضاف أن الوفد السوري "أعرب عن بالغ شكره وامتنانه لوزارة الحج والعمرة السعودية، على الخدمات المقدمة لحجاج بيت الله الحرام".

كما أشار إلى أن "حصة الجمهورية العربية السورية لهذا العام، قدرت بـ22 ألف و500 حاج".

المواقف والتحركات الدولية:

إسرائيل تقر بقصف مواقع إيرانية جنوب سوريا:

أقرت رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، باستهداف الجيش الاسرائيلي لمواقع إيرانية جنوبي سوريا.
وقال نتنياهو مساء أمس للصحفيين، قبيل مغادرته إلى العاصمة البولندية وارسو:" نعمل يوميًا، بما في ذلك خلال يوم أمس الإثنين، ضد إيران وبصورة مستمرة، وضد محاولتها التموضع في المنطقة".
وكانت مصادر إعلامية موالية للنظام السوري قد تحدثت عن قصف إسرائيلي على مواقع عسكرية ومدنية في محافظة القنيطرة جنوبي سوريا. 

وذكرت وكالة أنباء النظام "سانا" أمس الثلاثاء، أن "العدو الإسرائيلي أقدم على الاعتداء بعدد من القذائف والصواريخ على عدة مواقع في محافظة القنيطرة واقتصرت الأضرار على الماديات".

وقال مصدر عسكري للوكالة، إن "العدو الإسرائيلي استهدف تل الضهور في جباتا الخشب وتل الدرعيا وتلة خالد في القنيطرة بعدة قذائف"، مضيفًا أن "طائرة مسيرة إسرائيلية قامت أيضًا بإطلاق أربعة صواريخ باتجاه مشفى القنيطرة وإحدى النقاط التابعة لقوات حفظ النظام".

السلطات الألمانية تلقي القبض على عنصرين من مخابرات النظام في ألمانيا:

أعلن الادعاء الاتحادي الألماني إلقاء القبض على عنصرين سابقين لدى مخابرات نظام الأسد، للاشتباه بارتكابهما جرائم ضد الإنسانية.
وقال الادعاء الألماني -اليوم الأربعاء- إن الشرطة الاتحادية في برلين وفي ولاية (راينلند – بالاتينات) اعتقلت المشتبه بهما وهما أنور آر. (56 عاما) وإياد إيه. (42 عاما)، دون ذكر تفاصيل أخرى حول المشتبه بهما.

كما أشار إلى الشخصين المشتبه بهما ربما يكونان قد ارتكبا جرائم ضد الإنسانية خلال عملهما مع جهاز المخابرات التابع لنظام الأسد في سوريا، وفقاً لما أوردته رويترز.

آراء المفكرين والصحف:

السيسي على خطى حافظ الأسد

الكاتب: حسان الأسود

المتتبّع لمسيرة عبد الفتاح السيسي يراها متطابقة مع ما خطّه حافظ الأسد منذ استيلائه على الحكم في سورية في نوفمبر/ تشرين الثاني 1970. ما قام به حافظ الأسد بالتدريج، عبر ثلاثين عاماً، يقوم به عبد الفتّاح السيسي بقفزاتٍ نوعيّةٍ عبر سنوات أقلّ بكثير؛ فالأوّل احتاج إلى ترويض  

القوّات المسلّحة، وإلى استبعاد الضباّط المنافسين له بالتدريج، ثم إلى تعزيز سيطرة المخابرات على الجيش ذاته، ثم إلى بناء جيوشٍ بديلةٍ مؤلّفةٍ من سرايا الدفاع والوحدات الخاصّة، ثم الحرس الجمهوري الذي حلّ مكانها جميعاً. بعد ذلك، احتاج سنوات طوال لإفراغ مؤسسات الدولة الأخرى من مضمونها، وتحويل السلطات، القضائيّة والتشريعية والتنفيذيّة، إلى مجرّد واجهة ظاهريّة للدولة العميقة المتمثّلة بالأجهزة الأمنيّة. كما احتاج إلى فترات متفاوتة، وعمليّات جراحيّة كثيرة، لترويض المجتمع المدني، المتمثّل بالنقابات والاتحادات والجمعيات، واحتاج أيضاً فترات متفاوتة لتدجين المجتمع، بكلّ أطيافه وفئاته.
استخدم الأسد سلاحين خطيرين: إرهاب الدولة المنظّم والفساد، واستغلّ تحرّك الإخوان المسلمين الاحتجاجي في نهاية السبعينيّات، على الرغم من أنّه كان من ضمن حراك المجتمع المقاوم للتحوّل البطيء إلى الديكتاتوريّة الفردية، لرفع وتيرة القمع وتسريع عمليّة إخضاع المجتمع بأكمله، واستثمر بقوّة في نتائج انتصاره على هذه الحركة، وصعّد العنف والإقصاء إلى أعلى درجاته الممكنة. وتنسبُ للأسد مقولة شهيرة أدلى بها في إحدى جلساته الخاصّة: من أطاعنا له فرصة للبقاء، ومن عارضنا له فرصة للحياة في السجن، ومن عادانا فليس له سوى القبر.
يبدو أنّ التاريخ يعيدُ نفسه مرّتين، وفي كلتيهما يأتي على شكل مهزلة، ويبدو أن السيسي يسير بكلّ أناةٍ على خطى حافظ. ألم يصرّح على الملأ علانية أنّه سيمسح من يفكّر بالاقتراب من كرسيّ الحكم عن وجه الأرض؟ ألم يقدّم للقادة الكبار من جنرالات الجيش قانوناً أعفاهم بموجبه من أيّة مساءلة محتملة، بل أكثر من ذلك أعطاهم ميّزات المراتب العليا في الدولة وخصّهم بميزات الوزراء، بل اعتبرهم عاملين في الدولة مدى حياتهم؟ ألم يُشرعن مسألة تأبيد حكم العسكر بالقوانين، إضافة إلى السيطرة الفعلية؟