أسرة التحرير
تصدير المادة
المشاهدات : 2048
شـــــارك المادة
عقد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الخميس، لقاءات ثنائية مع نظيرَيه الإيراني حسن روحاني، والروسي فلاديمير بوتين في مدينة سوتشي جنوبي روسيا، وذلك قبيل انطلاق القمة الثلاثية بشأن سورية.
وقال أردوغان خلال لقائه مع نظيره الروسي، فلاديمير بوتين في سوتشي اليوم الخميس، إنه لا يمكن تحقيق السلام الإقليمي في سوريا دون تطهير منبج وشرق الفرات من الميلشيات الانفصالية، مشيراً في الوقت نفسه إلى أهمية إظهار التعاون (مع روسيا) من أجل استخدام المجال الجوي في إدلب كما جرى في معركتي عفرين وريف حلب الشمالي.
كما التقى الرئيس التركي نظيره الإيراني حسن روحاني، وشارك في اللقاء الذي جرى بعيدا عن عدسات الصحفيين، وفدا البلدين، واستمر اللقاء نحو ساعة و10 دقائق.
ويتوقع أن تركّز القمة على ملف محافظة إدلب شمال غربي سورية، بينما أشارت تصريحات روسية قبيل القمة، إلى عدم توصل الروس والأتراك إلى تفاهمات حول الوضع هناك، مع عودة موسكو إلى التهديد بعمل عسكري للقضاء على من تسميهم بـ"الإرهابيين".
ويبدو أنّ هذا الملف سيكون ورقة بيد روسيا لمحاولة ابتزاز تركيا للحصول على تنازلات منها في ملفات أخرى، فيما تتجه الأنظار لمعرفة حجم "التنازلات" التي سيقدّمها كل طرف.
ويوم أمس الأربعاء، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، خلال مؤتمر مؤتمر صحافي: إنّ "مسألة إدلب ستكون إحدى أهم المسائل، التي سيتم بحثها خلال لقاء بوتين، مع أردوغان في سوتشي"، في حين أشارت مصادر تركية مطلعة إلى أنّ الملف الثاني الذي سيشهد مفاوضات ومساومات بين الدول الثلاث، هو موضوع شرق الفرات، الذي تهدد تركيا بتنفيذ عملية عسكرية فيه على غرار عملية "درع الفرات" لطرد المقاتلين الأكراد منه.
أما الموضوع الثالث، فهو تشكيل اللجنة الدستورية، والخلاف سببه ليس فقط الأسماء التي ستضمها القائمة الثالثة المخصصة للمجتمع المدني، بل رفض النظام للعملية الدستورية برمتها.
يشار إلى أن القمة الأخيرة بين الدول الثلاث الضامنة لاتفاق أستانة حول سورية، عقدت في 7 سبتمبر/أيلول 2018، بالعاصمة الإيرانية طهران.
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
محمد العبدة