المرصد الاستراتيجي
تصدير المادة
المشاهدات : 2212
شـــــارك المادة
أكد تقرير أمني (20 يناير 2019) إقرار وزير الدفاع الجديد باتريك شانان خطة قدمتها القيادة المركزية الأمريكية في الشرق الأوسط “سينتكوم” لاستبدال القوات المنسحبة بهيكل استخباراتي بديل. ووفقاً للتقرير؛ فقد أنشأت قيادة العمليات الخاصة الأمريكية “يوسوكوم” مركزين لها في منبج والتنف، بهدف إجراء عمليات استطلاع لتحركات القوات الروسية والإيرانية والتركية وقوات النظام و”حزب الله” والمليشيات الشيعية المساندة للنظام. وتثور الشكوك في الدوائر الاستخباراتية الغربية أن العملية الانتحارية بمنبج (16 يناير) قد جاءت كرد فعل على ذلك القرار، ولمنع البنتاغون من المضي في خططه لإبقاء فرق استخباراتية في المنطقة. حيث كان الهدف من عملية التفجير تحذير الولايات المتحدة من مخاطر إبقاء أي من القوات تحت أية ذريعة، بما فيها هذين المركزين الاستخباراتيين، ورجح مراقبون وقوف ميلشيات موالية لإيران خلف ذلك التفجير، وذلك لتذكير الإدارة الأمريكية بأن عناصرها لن يكونوا في مأمن إذا أبقوا أياً من قواتهم في المنطقة. وعلى الرغم من ذلك فإن القيادة العسكرية الأمريكية لا تزال ماضية في خططها، حيث تعمل في الوقت الحالي على تزويد غرفتي “يوسوكوم” بوحدات من قوات النخبة وعلى رأسها: 1- الوحدة “500” التابعة لقيادة أمن واستخبارات الجيش الأمريكي، والتي تقدم معلومات حساسة وتنفذ عمليات استخباراتية مخصصة لقيادة العمليات الخاصة وغيرها من مراكز القيادة الأمريكية، ويتمركز عناصرها في هاواي، حيث تقوم بعمليات تهدف إلى: “هزيمة الأعداء ونشر الاستقرار الإقليمي ودعم الحلفاء والشركاء وحماية مصالح الولايات المتحدة”. 2- الوحدة “300” التي يقع مقرها الرئيس في “أوتا” وتتبع لقيادة الأمن والاستخبارات العسكرية، وتختص في تقديم الدعم اللغوي للقوات الأمريكية في مختلف قواعدها في الخارج، حيث يبلغ عدد أعضائها نحو 1400 عنصر، تسعون بالمائة منهم أخصائيو لغات، تشمل مهاراتهم 19 لغة، أبرزها: العربية والفارسية والكورية، ويتم تنظيمهم على شكل فرق من خمسة أشخاص مدربين على جمع المعلومات الاستخباراتية “هيومنت”، وعلى مهارات استخبارات الإشارات “سيغنت”. وسوف يُعهد إلى هذين المركزين بمهام حماية المتعاقدين الذين ينوي البنتاغون توظيفهم عقب انسحاب قواته، وتأمين الميلشيات الكردية وغيرها من الجماعات المتعاونة مع القوات الأمريكية. وقد أطلعت القوات الأمريكية القيادة العليا للقوات الفرنسية على هذه الخطة عقب تلقيها أسئلة من باريس حول وضع القوات الفرنسية الخاصة شمال سوريا، ويبقى للرئيس الفرنسي تقييم إمكانية الوثوق بالترتيبات الأمريكية في تأمين قواته أو اتخاذ إجراءات بديلة
منير الماوري
أسرة التحرير
سامح اليوسف
المصادر:
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
محمد العبدة