أسرة التحرير
تصدير المادة
المشاهدات : 2267
شـــــارك المادة
رجّحت مصادر استخباراتية إسرائيلية أن تتنازل إيران عن الكثير من مخططاتها للتمركز عسكرياً في سوريا، وأن تتراجع عن طموحاتها بإنشاء قواعد عسكرية ومصانع لإنتاج أسلحة صاروخية متطورة في سوريا.
ونقل موقع صحيفة "معاريف"، أمس الخميس، عن تلك المصادر قولها: "إن الهجمات التي يشنّها طيران الاحتلال الإسرائيلي، وتدهور الأوضاع الاقتصادية في إيران نتيجة تأثير العقوبات الأميركية، أجبرا الحرس الثوري الإيراني، وتحديداً ميلشيا فيلق القدس، على التنازل عن الكثير من مخططاته للتمركز عسكرياً في سورية".
وبحسب المصادر فإن "الحرس الثوري" تراجع عن مخططاته الهادفة إلى تدشين قواعد عسكرية وجوية ومصانع لإنتاج الوسائل القتالية، إلى جانب توقفه عن جلب سلاح متطور إلى سورية.
وأشارت الصحيفة نقلاً عن المصدر إلى أن إسرائيل لاحظت، العام الماضي، تحولاً في سلوك الإيرانيين داخل سورية، حيث عدلوا عن مخططاتهم لبناء قوة عسكرية، وانحصرت جهودهم في بناء قدرات تمكنهم من إدارة مواجهة ضد إسرائيل لأيام معدودة فقط، منوهاً إلى أن هناك ما يدلل على أن الإيرانيين عاجزون عن ترميم الكثير من المواقع والأهداف التي تمّ استهدافها بالغارات الإسرائيلية.
كما لفت إلى تحولٍ في سلوك نظام بشار الأسد تجاه الإيرانيين، مشيراً إلى أنه في حال قامت إسرائيل بقصف أهداف إيرانية داخل قاعدة عسكرية سورية، فإن النظام لا يبادر إلى منحهم قاعدة بديلة.
ووفقاً للمصدر، فإن العمليات العسكرية الإسرائيلية في سورية أسهمت في تقليص قدرة "حزب الله" على بناء قوته العسكرية في لبنان، وضمن ذلك التأثير على قدرة الحزب على التزود بسلاح متقدم والمسّ بقدرته على بناء مشروعه لإنتاج الصواريخ ذات دقة الإصابة العالية.
كما توقعت الصحيفة أن إقدام واشنطن على إلغاء الاستثناءات التي تسمح لبعض الدول باستيراد النفط الإيراني، سيقلص من قدرة "الحرس الثوري" على مواصلة بناء القوة العسكرية في المنطقة بشكل عام، وتحديداً في سورية.
واختتم المصدر كلامه بالقول إنه على الرغم من الضغوط الاقتصادية والعمليات العسكرية الإسرائيلية، إلا أنه لا يوجد لدى الإيرانيين توجه للتراجع عن البقاء في المنطقة، كما أشار إلى أن ما يضاعف القلق الإسرائيلي هو أن الإيرانيين يعززون وجودهم العسكري في العراق بشكل غير مسبوق.
الجزيرة نت
الغد
محمد إدلبي
المصادر: العربي الجديد
العربي الجديد
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
محمد العبدة