أحمد أبازيد
تصدير المادة
المشاهدات : 2467
شـــــارك المادة
السبب الرئيس في التقدم الروسي الأخير في حماة هو الزج بقوات جديدة: قوات روسية وميليشيات شيعية مدعومة إيرانياً، ومضاعفة الكثافة النارية في الجبهات فصائل إدلب وحماة استنزفت خلال +100 يوم من المعارك في جبهة تمتد +80 كم، رغم ذلك تستمر بمقاومة شرسة للحملة الروسية.
في المرحلة السابقة من المعركة، قام الثوار بفتح جبهات جديدة لتجنب الاستنزاف في الدفاع، في تل ملح والجبين، وهو ما تسبب بتخبط الحملة الروسية إلى أن امتصت الصدمة وتمكن الروس من التقدم مرة أخرى بمشاركة إيران ما تحتاجه جبهة حماة اليوم ضخ دماء جديدة وفتح جبهات اشتباك أخرى.
شاركت هيئة تحرير الشام في عدة محاور من معركة حماة في الدفاع والهجوم، وإن لم تضخ قوة كافية مقارنة بحجم قواتها والعتاد الذي سلبته من الفصائل، وقامت بعرقلة وصول المقاتلين من الشمال الذين تعرضوا لمنع أو تهديدات على حواجزها، رغم أن الفصائل جمّدت الخلاف مع الهيئة بسبب أولوية المعركة.
مشاركة "أنصار التوحيد" وحراس الدين في محور سكيك ساهم بإبطاء التقدم الروسي شرقاً، بسبب كونها قوات غير مشاركة أو مستنزفة في المعارك السابقة بشكل رئيس، كذلك تحتاج الجبهات الأخرى إلى ضخ عناصر غير مستنزفة لتدارك الضغط الحاصل، ربما يساهم قدوم مؤازرات من "الجيش الوطني" في ذلك.
الموقف الروسي أو الإيراني وحتى التركي يتأثر بالوضع على الأرض، الصمود العظيم الذي أظهره الثوار في حماة وإدلب خلال المرحلة السابقة من الحملة أظهر روسيا كطرف مهزوم ومهان، قدرات الصمود ما زالت موجودة، والحديث عن صفقات واتفاقيات بلا دليل هو حرب نفسية لإحداث انهيار معنوي لدى المقاتلين
بدلاً من شن حملات قصف وتدمير واسعة تتسبب بموجة نزوح كبيرة وتثير ضحة إعلامية ومخاوف تركية أوروبية من تدفق اللاجئين، اعتمدت روسيا على القضم البطيء وموجات نزوح متتابعة بأعداد أقل ولكن محصلتها هي نفسها في النهاية موجات النزوح الجماعي مستمرة من شمال حماة وجنوب إدلب وتمثل كارثة إنسانية.
إبراهيم الحقيل
مجاهد مأمون ديرانية
المصادر:
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
أسرة التحرير
محمد العبدة