..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


اخبار الثورة

قمة بوتين-أردوغان: تصريحات متناقضة بخصوص إدلب، هل سيكون الحسم عسكرياً؟

أسرة التحرير

٢٨ أغسطس ٢٠١٩ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 2006

قمة بوتين-أردوغان: تصريحات متناقضة بخصوص إدلب، هل سيكون الحسم عسكرياً؟

شـــــارك المادة

 

تباينت تصريحات الرئيسين التركي "رجب طيب أردوغان" والروسي "فلاديمير بوتين" بخصوص سوريا في ختام القمة التي جمعتهما أمس الثلاثاء في العاصمة الروسية موسكو.

وأكد الرئيس التركي -خلال المؤتمر الصحفي المشترك الذي عٌقِد في موسكو أمس- على أنه لا يمكن القبول بقتل نظام الأسد للمدنيين في إدلب تحت ذريعة "محاربة الإرهاب"، مشيراً إلى أن هجمات نظام الأسد قد تدفع تركيا إلى استخدام حقها في الدفاع عن نفسها واتخاذ الإجراءات اللازمة عند الضرورة.

وأوضح "أردوغان" أن الهجمات على إدلب تسببت بمقتل أكثر من 500 مدني منذ مايو/أيار الماضي، وإصابة أكثر من 1200 آخرين، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن تركيا لا يمكنها "الإيفاء بالمسؤوليات الملقاة على عاتقها بموجب اتفاقية سوتشي إلا بعد وقف هجمات النظام".

الرئيس التركي حذّر أيضاً من أن الاستمرار في استهداف المدنيين في إدلب قد يعرض اتفاق سوتشي للفشل، ولفت إلى أن هجمات النظام -وخاصة في المناطق القريبة من الحدود التركية- تدفع أنقرة لاستخدام حق الدفاع عن النفس، والإقدام على الخطوات الواجب اتخاذها عند اللزوم.

من جهة أخرى، جاءت تصريحات الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" متباينة وغير متوافقة مع تصريحات نظيره التركي، حيث أكد أنه اتفق مع أردوغان على "اتخاذ الإجراءات اللازمة لإزالة بؤر المسلحين والعناصر الإرهابية في إدلب" بحسب تعبيره، وأن روسيا وتركيا تواصلان أعمالهما بشكل مثمر في إطار مسار "أستانة" الذي يعد العملية الأكثر نجاعة لحل الأزمة السورية.

كما أعرب عن شعوره بالقلق الشديد إزاء الوضع في محافظة إدلب السورية، وأضاف: "حددنا مع تركيا إطار التدابير الإضافية من أجل القضاء على الإرهابيين".

وتعكس تصريحات بوتين رغبة روسيا في مواصلة حملتها العسكرية على إدلب، متذرعة بوجود جبهة النصرة وتأمين قاعدتها العسكرية في حميميم، وهي تصريحات تتوافق مع آلية "خطوة خطوة" التي تحدث عنها وزير الخارجية الروسي "سيرغي لافروف" في فبراير 2019 عندما أكد أن روسيا تعمل على استعادة إدلب من التنظيمات الإرهابية "خطوة خطوة" على حدّ تعبيره.  

ميدانياً، كثف الطيران الحربي الروسي الأسدي من طلعاته الجوية في الأجواء السورية، وتحدثت مصادر محلية عن تحليق 5 طائرات حربية روسية وثماني مروحيات أثناء بث لقاء بوتين أردوغان، في مشهد يعكس مدى تباين التصريحات عما يجري على الأرض ويرجح عدم توصّل الضامنَين (الروسي والتركي) إلى تفاهم بخصوص ملف إدلب.

واستهدف القصف الجوي والمدفعي أمس الثلاثاء 25 نقطة في ريف إدلب الجنوبي، فيما أحصى "الدفاع المدني" 33 غارة روسية و21 برميلاً متفجراً ألقتها الطائرات المروحية، بالإضافة إلى 373 قذيفة مدفعية.

ويرى مراقبون أن قمة (بوتين-أردوغان) لم تحسم مصير إدلب، وأن الطرفين يعولان على التطورات على الأرض لاستخدامها كورقة ضغط في المفاوضات، ففي الوقت الذي تسعى فيه روسيا إلى قضم المناطق وصولاً إلى بسط سيطرة النظام على كامل إدلب، تحاول تركيا إيقاف المد الروسي عبر الضغط عسكريا، وهي التي رفضت سحب نقطة المراقبة من مورك، وأرسلت رتلاً ضخماً لإنشاء نقطة مراقبة أخرى في بلدة "حيش" قبالة تمركز قوات النظام في خان شيخون، وذلك لرسم مناطق نفوذ جديدة ومنع ميلشيات النظام من التقدم أكثر.

تعليقات الزوار

لم يتم العثور على نتائج

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع