..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


اخبار الثورة

حقان فيدان مقابل ساترفيلد، هل تتحسن العلاقات الأمريكية-التركية؟

المرصد الاستراتيجي

٨ ٢٠١٩ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 2538

حقان فيدان مقابل ساترفيلد، هل تتحسن العلاقات الأمريكية-التركية؟

شـــــارك المادة

تحدث موقع “إنتلجنس أون لاين” الاستخباراتي (18 سبتمبر 2019) عن توجه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لتعيين رئيس جهاز الاستخبارات التركية حقان فيدان سفيراً لتركيا في واشنطن بعد شهرين من تعيين ديفيد ساترفيلد سفيراً للولايات المتحدة في أنقرة (يوليو 2019)، معتبراً أن ذلك الإجراء سيترك فراغاً في الجهاز الذي ترأسه فيدان لمدة تسع سنوات، خاصة وأنه طلب إعفاءه من المنصب عدة مرات، إلا أن أردوغان ألحّ عليه بالبقاء.
ووفقاً للموقع فإن الحديث يدور في الأجهزة الأمنية بأنقرة حول الشخصيات المرشحة لخلافة فيدان، وعلى رأسهم: نائبه ياوز تشيليك، الذي كان يعمل كمستشار قانوني لأردوغان في مكتب رئيس الوزراء، وانضم إلى المجتمع الاستخباراتي عام 2013، والعقيد السابق في القوات الخاصة، كمال إيشكينتان، الذي انضم إلى الجهاز عام 2010، ويعتبر من المقربين لدى أردوغان وفيدان، وهو مختص في شؤون العالم العربي، حيث تولى الإشراف على الملف السوري في الاستخبارات التركية منذ عام 2000، ويتمتع بصلة قوية مع قبيلة “شمر”، ولديه علاقات وطيدة مع المجتمع الاستخباراتي الإيراني.
وتدور تكهنات أخرى حول إمكانية تعيين أحد القادة العسكريين لخلافة فيدان، منهم: خبير عمليات مكافحة التجسس الكردية، وقائد سلاح الإشارة بالجيش مصطفى أوغوز، والقائد الحالي للقوات الخاصة أحمد إيركان كورباشي، وسيؤذن تعيين أحدهما باستعادة الجيش السيطرة على جهاز الاستخبارات بعد سنوات طويلة جراء تطهيره من الكماليين.
وقد تمكن فيدان في غضون السنوات التسعة الماضية من تطوير قدرات الجهاز الذي تمتع بمخصصات كبيرة، وأصبح قادراً على شن هجمات بطائرات مسيرة تستهدف قادة حزب العمال الكردستاني في سوريا وكردستان العراق باستخدام تكنولوجيا متطورة، كما أصبح مغاوير الاستخبارات التركية أكثر مهارة في استهداف مقاتلي حزب العمال.
وكان فيدان قد أجرى تغييرات كبيرة في الجهاز عقب المحاولة الانقلابية عام (2016)، إلا أن ذلك لم يمنع من وقوع أخطاء جسيمة، كاختطاف ضابطين تركيين في إقليم كردستان العراق (2017)، وقتل أحد عملاء الجهاز في وضح النهار بأربيل (يوليو 2019).
ويعتبر تعين ساترفيلد في المنصب، الذي ظل شاغراً مدة ثلاث سنوات، علامة محتملة على حصول انفراج في العلاقات الأمريكية-التركية، عقب التوتر الذي طرأ نتيجة شراء تركيا منظومة الدفاع الجوي الروسية “إس-400″، وقرار واشنطن وقف تزويد أنقرة بمقاتلة “إف-35″، وتعزيز دعمها ميلشيات وحدات حماية الشعب الكردية التي تعتبر الذراع السورية لحزب العمال الكردستاني.

تعليقات الزوار

لم يتم العثور على نتائج

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع