أسرة التحرير
تصدير المادة
المشاهدات : 3246
شـــــارك المادة
واصلت القوات المشاركة في عملية نبع السلام تقدمها، وسيطرت على مناطق جديدة في محيط مدينتي "تل أبيض، ورأس العين" بعد معارك مع الميلشيات الانفصالية.
ودارت منذ أمس الخميس، معارك برية شرسة تمكنت بموجبها قوات الجيش الوطني السوري، من تحرير قرى (المشرفة و بيرعاشق وحميدة واقصاص واليابسة) من الميلشيات الانفصالية ضمن عملية نبع السلام.
وبحسب الخريطة يتركز التقدم البري للقوات المشاركة في العملية على محورين الأول في محيط مدينة تل أبيض، والآخر في محيط مدينة رأس العين إلى الشرق منها.
وكانت قوات الجيش الوطني السوري قد انتقلت -في وقت مبكر من يوم أمس الخميس- إلى خطوط الاشتباك الأولى على محور رأس العين، بعد عبورها الشريط الحدودي إلى الداخل السوري، وسيطرت على قريتي "كشكو فوقاني-كشكو تحتاني"، حيث أصبحت على بعد 3 كيلو مترات من مدينة رأس العين، وأسفرت المعارك عن تحييد 6 من مقاتلي الميلشيات الانفصالية، واغتنام عدد كبير من الذخائر والأسلحة.
بدوره أوضح المتحدث باسم الجيش الوطني الرائد "يوسف حمود"، أن الثوار عبروا إلى محور رأس العين-الدرباسية، واستطاعوا الدخول في العمق السوري مسافة 3-4 كيلو مترات، وقطع طريق رأس العين-الدرباسية عبر رصده نارياً بشكل كامل.
وكانت مدينة رأس العين قد شهدت -الليلة الماضية- اشتباكات بين الجيش التركي ومقاتلي ميلشيا قسد، بالتزامن مع قصف مدفعي تركي استهدف مواقع قسد في رأس العين ومحيطها، وفقاً لما ذكرته وكالة الأناضول.
وعلى محور "تل أبيض"، دخلت قوات الجيش الوطني عبر محورين من الشرق والغرب، فإلى الشرق من "تل أبيض" تم تحرير قرية (اقصاص ومشرفة الشيخ ومشرفة الحاوية قرية برزان ومزرعة الحاج عمر ومزارع بني مشهور).
و إلى الغرب منها، تم تحرير (قرية اليابسة وتل فندر ومزرعة المسيحي، بئر عاشق وقرية حميدة)، وبذلك أصبحت القوات على بعد 3 كيلو مترات غرب تل أبيض، وعلى مسافة 4 كيلو متر شرقاً، وفقاً لما أوضحه "حمود" في تسجيل مصور.
وأشار "حمود" إلى أن العمليات على محور "تل أبيض" أسفرت عن تدمير رشاش 23 وتحييد 13 إرهابياً للميلشيات الانفصالية، بالإضافة إلى اغتنام عدد من الذخائر المتنوعة.
وبحسب مراقبين، فإن قوات "نبع السلام" تحاول الالتفاف حول "تل أبيض" وإطباق الحصار عليها، مع ترك ممر لانسحاب مقاتلي الميلشيات الانفصالية، في سيناريو مشابه لمعارك "غصن الزيتون"، وذلك بهدف تحييد المدنيين عن العمليات القتالية، واجتناب وقوع خسائر بشرية أو مادية في صفوف المدنيين وممتلكاتهم، وكذلك تجنب تدمير المدينة -في حال نشوب معارك داخلها- والحفاظ على بنيتها التحتية.
المصادر:
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
محمد العبدة