المرصد الاستراتيجي
تصدير المادة
المشاهدات : 2744
شـــــارك المادة
أكد تقرير نشره موقع “إنتلجنس أون لاين” (16 أكتوبر 2019) أن جهاز الاستخبارات الوطنية (MIT) قدم دعماً نوعياً لعملية “نبع السلام”، وعلى الرغم من أن رئيس الجهاز حقان فيدان على وشك تولي منصب جديد؛ إلا إنه مشغول في الوقت الحالي على نحو مكثف في العملية العسكرية الجارية. ويعمل إلى جانب فيدان؛ كمال إيسكنتان، مسؤول العمليات الخاصة في الجهاز والرجل الذي يعتقد أنه سيخلف فيدان بعد رحيله، والذي تسند إليه أعمال الملف السوري منذ وقت طويل، ويحتفظ بعلاقات مع نظام دمشق منذ 2011، وكذلك مع “الباسدران” الإيراني، ويتمتع بعلاقات وثيقة مع العشائر العربية في الشمال السوري. كما برز في الأيام الماضية؛ العقيد السابق في القوات الخاصة، صادق أوستان الذي يتبوأ منصباً رفيعاً في الجهاز، ويشرف على عدد من العمليات النوعية في الأراضي السوري، حيث يختص بعمليات قوات النخبة وتصنفه الأجهزة الأمنية الغربية بأنه أحد أكثر صقور أنقرة تعنتاً. أما من الناحية التقنية؛ فتعتمد الاستخبارات التركية على صور الأقمار الصناعية التي تجمعها قبل بدء العمليات بواسطة القمر الصناعي “غوكتورك” الذي صممته شركة “ثالس” الفرنسية، وتعتمد القوات التركية على الدعم الاستخباراتي التكتيكي، حيث قامت القوات المسلحة التركية بتحسين قدراتها الفنية في مجال طائرات الاستطلاع والإشراف (بيرقدار تي بي 2) المسيرة، ذات الكفاءة العالية، والتي تنتجها شركة “بيرقدار ماكينا” برئاسة صهر أردوغان سلجوق بيرقدار. وتضاهي هذه الطائرة المسيرة أفضل الطائرات الغربية والصينية وذلك نظراً للتحسينات المتلاحقة التي أُدخلت عليها منذ نشرها لأول مرة في ليبيا، كما تعتمد القوات التركية كذلك على طائرات “أنكا-1” في سلاح الإشارة، والتي تنتجها المؤسسة التركية للصناعات الفضائية (تي إيه أي) وتشير المصادر إلى أن الاستخبارات التركية مارست دوراً أساسياً في كبح جماح فصائل “الحيش الوطني” ومنعها من التقدم باتجاه منبج وسحبها من ثلاث قرى كانت قد سيطرت عليها شرقي منبج (16 أكتوبر)، وذلك في أعقاب اجتماع بين مسؤولين روس وأتراك في قرية “عون الدادات” استمر أكثر من ساعتين، وأسفر الاتفاق على تثبيت النقاط الحالية، والتعهد بعدم شن أي هجوم من الطرفين، خاصة مع تواجد قوات روسية في نقاط “خط الساجور” المقابلة لقوات المعارضة. وبناء على ذلك الاتفاق؛ فرضت المخابرات التركية فرضت قيوداً على الفصائل المتواجدة هناك، ومنعتها من أي تحرك عسكري تجاه مدينة منبج، ومنعت الإعلاميين من تغطية الأحداث هناك دون إذن خطي. وكانت قوات “الجيش الوطني” ترغب في شن عملية واسعة للسيطرة على منبج، بعد تحريك أرتال عسكرية وجسور ودبابات تركية باتجاهها، ومهاجمة قوات “قسد” في نقاط منبج الخلفية والمسيطرة على المدينة أمنياً وإدارياً، إلا أن القوات الروسية والتركية منعت وقوع أي اشتباك في المدينة التي شهدت حالة نزوح كبيرة للأهالي بعد دخول قوات النظام إليها.
المصادر:
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
أسرة التحرير
محمد العبدة