بدأت هيئة تحرير الشام -صباح اليوم الخميس- هجوماً على مدينة كفرتخاريم في ريف إدلب الشمالي الغربي، بعد امتناع أهلها عن دفع الضرائب لحكومة الإنقاذ وطردهم لجان الزكاة من المدينة.

وأفادت مصادر متطابقة بأن هيئة تحرير الشام حاولت اقتحام المدينة من عدة محاور، واستهدفت أحياءها بالرشاشات الثقيلة والمضادات الأرضية عيار ( 23 و14) وقذائف الهاون، ما أدى إلى ارتقاء شخصين وعدد من الجرحى كحصيلة أولية.

من جهتها بررت "تحرير الشام" هجومها على كفرتخاريم، وأوضحت أن اقتحامها للمدينة جاء بهدف القبض على من أسمتهم “المفسدين” الرافضين للاتفاق، مشيرة إلى أن الهجوم على المدينة كان بسبب التجاوزات والتعديات التي قام بها "المفسدون" في المدينة، ورفضهم لتسليم أنفسهم.

فيما أشارت مصادر محلية إلى أن الهجوم جاء بعد رفض أهالي المدينة دفع الضرائب لحكومة الإنقاذ التابعة للهيئة. وطرد لجان الزكاة من المدينة، ما دفع “الهيئة” إلى حشد أرتال عسكرية من مناطق حارم وأرمناز وجبل الدروز على أطراف المدينة، مساء أمس.

ومساء أمس الاثنين، خرج المئات من أبناء "كفر تخاريم" بمظاهرة مناهضة لهيئة تحرير الشام ومنددة بممارسات جناحها المدني المتمثل بحكومة "الإنقاذ"، لتتطور الأمور ويقوموا بطرد عناصرها إلى خارج البلدة.
وتعتبر مدينة كفرتخاريم من المدن المناهضة لسياسية “هيئة تحرير الشام”، ويسيطر عليها فصيل “فيلق الشام” المنضوي ضمن “الجبهة الوطنية للتحرير” التابعة للجيش الوطني السوري.