أسرة التحرير
تصدير المادة
المشاهدات : 3512
شـــــارك المادة
كشفت صحيفة "يني شفق" التركية عن وجود خلاف تركي-روسي، حول منطقة تل تمر شمال الحسكة، ما دفع الجانبين إلى عقد اجتماع جنوب تل أبيض للوصول إلى حل.
وأوضحت الصحيفة في تقرير لها أنه على الرغم من مرور شهر على اتفاق سوتشي بين تركيا وروسيا، إلا أن الأخيرة لم تقم بتنفيذ التزاماتها وإخراج ميلشيا قسد من المنطقة الآمنة.
وقالت الصحيفة إن الجانبين "الروسي والتركي" عقدا لقاءً يوم أمس الثلاثاء في قرية صوامع شركراك، جنوب تل أبيض، حيث طالب الأتراك بانسحاب ميلشيا قسد من الطريق الدولي "أم4" كما هو متفق عليه.
وأشارت الصحيفة إلى أن الجانب التركي طالب الجانب الروسي بسحب "قسد" من محيط تل تمر، وذلك لتسهيل السيطرة على الطريق السريع "أم4"، إلا أن الجانب الروسي رفض الطلب التركي، بل زاد من دعمه لوحدات الحماية في تل تمر ومناطق أخرى، بحسب الصحيفة.
وحذرت الصحيفة من أن الخطوات الروسية قد تؤثر سلبا على العلاقات بين موسكو وأنقرة، خاصة وأن ميلشيا قسد ما زالت تواصل هجماتها ضد القوات التركية، و"الجيش الوطني السوري" من تل تمر بدعم من روسيا وقوات النظام.
كما اعتبرت أن روسيا والولايات المتحدة لم تفيا بوعودهما لتركيا، بشأن انسحاب الميلشيات الانفصالية، التي مازالت موجودة بأسلحتها الثقيلة في المنطقة الآمنة، كما أشارت إلى أن روسيا تتبع سياسة "الإلهاء" مثل الولايات المتحدة، وأضافت: "الصورة معاكسة على الأرض، لما تعهدت فيه روسيا بسحب الوحدات الكردية المسلحة إلى ما بعد 30 كم نحو الجنوب عن الحدود"
وتابعت: "على الأرض لم يتغير شيء في عين العرب، ومنبج، حيث من المقرر أن يتم سحب الوحدات الكردية المسلحة منهما بحسب اتفاق سوتشي".
وذكرت أن القوات الروسية سيطرت على القاعدة العسكرية في "سيرين" جنوب عين العرب، كما أنها استولت على قاعدة سد تشرين على نهر الفرات، وأن روسيا لم تعترض حتى على إنشاء قوات أمريكية قاعدة جديدة قرب القامشلي، في الوقت الذي يقوم فيه الجيش الأمريكي بدوريات مع الميلشيات الانفصالية في مناطق الدرباسية وعامودا والمالكية والقامشلي التي تدخل في نطاق اتفاق سوتشي.
ونوّهت الصحيفة إلى أن وحدات الحماية الشعبية التابعة لقسد أصبحت أكثر شراسة وزادت من عملياتها وخروقاتها في مناطق "نبع السلام" و"درع الفرات"، لأنها تشعر بأن روسيا تقف إلى جانبها.
وأكدت على أن روسيا أرسلت قواتها إلى الخطوط الأمامية من مناطق الاشتباك في محيط تل تمر لحماية الوحدات الكردية ومنع الجيش الوطني السوري من السيطرة على منافذها، كما أنها أسست تحالفا مع نظام الأسد و"قسد" في القامشلي. وأشارت إلى أن المعطيات الميدانية تشير إلى أن الدوريات المشتركة بين روسيا وتركيا، أصبحت بلا جدوى ولا قيمة لها.
وبخصوص الوضع في تل رفعت شمال حلب، ذكرت الصحيفة أن المدينة أصبحت مقراً لميلشيا قسد بسبب روسيا التي منعت الاقتراب من الميلشيات الانفصالية في تل رفعت، حيث يوجد 50 جندياً روسياً هناك لحماية 700 عنصر من قسد.
كريستوفر ديكي
مايك ويتني
نيويورك تايمز
بلال ياسين
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
محمد العبدة