المرصد الاستراتيجي
المرفقـــات
تصدير المادة
المشاهدات : 3628
شـــــارك المادة
يتزامن تنامي الاحتجاجات الشعبية في كل من لبنان والعراق وإيران، مع أسوأ أزمة اقتصادية تمر بها دمشق؛ حيث سجلت الليرة السورية في الأسبوع الماضي أدنى سعر لها على الإطالق أمام العملات الأجنبية، ليصل سعر الدولار الأمريكي في السوق السوداء إلى 750 ليرة للمبيع، لأول مرة في تاريخ الليرة السورية، كما وصل سعر الذهب إلى 30 ألف ليرة سورية عيار 21 ،لأول مرة في تاريخ البلاد.
ويراقب بشار الأسد بقلق بالغ تصاعد لهيب الاحتجاجات الشعبية الإيرانية التي تضع على رأس مطالبها؛ وقف تزويد دمشق بالمحروقات الإيرانية وتمويل الميلشيات الأجنبية في سوريا، والانكفاء نحو الداخل بدلاً من إذكاء الصراعات في دول الجوار.
ويتساءل مستشارو القصر الجمهوري عن مدى قـدرة ملالي إيـران على التضحية بأمنهم الداخلي والاستمرار في تزويد نظام بشار المتداعي بالمحروقات، وتحمل وطأة الحراك الشعبي المناهض لهم نتيجة قرار حكومة روحاني رفع أسعار المحروقات بنسبة 200.% ويتنامى القلق لدى بشار الأسد من ارتباط مصيره بالمعركة المصيرية التي يخوضها حلفاؤه لإنقاذ سلطتهم في بغداد وبيروت، حيث تتكبد قواته خسائر فادحة على محور ”الكبانة“ في الأسابيع الماضية، ويدرك قادته العسكريون أنهم لن يتمكنوا من تحقيق أي تقدم في محافظة إدلب إلا من خلال دعم الميلشيات الشيعية اللبنانية والعراقية التي لن تكون متاحة في ظل انشغال قاسم سليماني بقمع الانتفاضات الشعبية في المدن العراقية واللبنانية، الأمر الذي سيضطره لتأجيل حملته المزمعة على إدلب، خاصة وأن قادة الكرملين قد ألمحوا إلى إمكانية وقف خطط التصعيد في المحافظة المنكوبة.
للاطلاع على التقرير كاملاً يرجى الضغط هنا
فتاة القرآن
مركز طوران للدراسات
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
أسرة التحرير
محمد العبدة