مركز جسور للدراسات
تصدير المادة
المشاهدات : 2642
شـــــارك المادة
تشهد محافظة إدلب ومحيطها تصعيداً عسكرياً كبيراً في إطار الحملة العسكرية الرابعة للنظام السوري بدعم جوي وبري من روسيا وإيران، والتي بدأت منذ نهاية تشرين الأول/ أكتوبر 2019، عبر القصف العنيف والذي شمل أكثر من 40 موقعاً، في حين بدأت العمليات القتالية في منتصف تشرين الثاني/ نوفمبر. وحتى نهاية تشرين الثاني/ نوفمبر، استطاع النظام السوري السيطرة على 7 مواقع شرق معرّة النعمان قبل أن يضطر للانسحاب من أحدها، نتيجة القوة الدفاعية التي أبدتها فصائل المعارضة. في الواقع، يهدف النظام السوري وحلفاؤه من استئناف العمليات القتالية في إدلب، لدفع تركيا وفصائل المعارضة إلى تقديم تنازلات عسكرية أو سياسية في إطار تطبيق اتفاق سوتشي (2018)، بما يؤدي إلى فتح الطرق الدولية والمعابر الحدودية وكذلك الاستمرار في تقويض خيارات المعارضة سياسياً وعسكرياً. وبات واضحاً أنّ روسيا تلجأ إلى السبل العسكرية لتحقيق أو فرض أهدافها بعد إخفاق أو عدم جدوى وبطء السبل الدبلوماسية في ذلك، لا سيما وأنّها مستعجلة لتحويل الانتصارات العسكرية التي حققتها منذ عام 2017 إلى إنجاز ونجاح سياسي.
الهيثم زعفان
ياسر الزعاترة
عزمي بشارة
عبد الوهاب بدرخان
المصادر:
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
أسرة التحرير
محمد العبدة